وصف محمد مهدى عاكف، المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين، الحكم الصادر ببراءة رموز النظام السابق من قضايا التربح وإهدار المال العام وقتل المتظاهرين الذى برأت المحكمة فيه 6 من أعوان حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، بأنه حكم سياسى.
قال عاكف لـ«المصرى اليوم»: إن أحكام السبت تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن بقايا وأذناب النظام المخلوع مازالت لديها القدرة على تسيير الأمور فى اتجاه الثورة المضادة وأنها تمهد للعودة إلى ما كانت عليه وتحاول توحيد صفوفها. وأضاف: ليس أمامنا إلا أن ننتظر حتى نقرأ الأسباب وحيثيات الحكم، لنستطيع الوقوف على الأدلة والأسباب التى بنيت عليها هذه الأحكام، وعن طريق ذلك يمكننا معرفة الأمر برمته وكيف تسير الأمور.
وأوضح: يبدو من الوهلة الأولى للأحكام أنها جاءت سياسية وليست جنائية، حيث من المستغرب أن يحكم على حبيب العادلى بالمؤبد فى الوقت الذى يبرأ فيه أعوانه ومساعدوه، فالطبيعى إذا ثبتت التهمة على العادلى فإنها تثبت على مساعديه.
وتابع: لابد أن يقرأ الجميع الواقع الذى يؤكد محاولات الفلول ورموز نظام مبارك لاستعادة السطو والسيطرة على مقاليد الأمور، كى يمسكوا بمقادير البلاد ويعيثوا فيها فساداً، لكن لن يحدث لأن أبناء الوطن لن يسمحوا بأن تعود الحياة إلى الوراء مطلقاً. وقال: يحاول الآن أتباع مبارك تهيئة الأجواء، تمهيداً لوصول شفيق إلى سدة الحكم، بهدف استعادة منظومة الفساد مرة أخرى، حيث يقومون بالترويج لرئيس حكومة مبارك، الذى شهد موقعة الجمل، بل رعاها وتضامن مع منظميها ضد شباب مصر الذين تظاهروا بشكل سلمى.