بدأت إحدى الشركات الخاصة عملها في تغليف المقتنيات واللوحات الفنية الموجودة بمتحف «محمد محمود خليل» في الجيزة، تمهيدا لنقلها إلي مخازن التابعة لوزارة الثقافة.
كان «فاروق حسني»، وزير الثقافة، كلف الشركة بهذا الأمر، لحين الانتهاء من مشروع تطوير المتحف وإصلاح كاميرات المراقبة الموجودة فيه.
وقال الوزير لـ«المصري اليوم» إن "الشركة بدأت عملها بالفعل في تغليف اللوحات الفنية الموجودة بالمتحف، مضيفا أنه عرض على مجلس الوزراء أمس الأول سياسة وزارته وأعمالها خلال فترة توليه الوزارة منذ 23 سنة.
وأشار «حسني» إلى أنه "عرض على المجلس فيلما مدته 20 دقيقة عن انجازات الوزارة، وتصوره لتطوير المتاحف خلال الفترة المقبلة، وضرورة إنشاء غرفة تحكم مركزي تحت اشراف وزير الثقافة لمراقبة ومتابعة العمل في المتاحف على مستوى الجمهورية".
ولفت إلى أنه طلب من المجلس إنشاء غرفة التحكم المركزي بالاتفاق مع وزير الداخلية، موضحا أن "الفكرة المقترحة تقتضي عمل شرطة متخصصة للمتاحف إضافة إلى شركات الأمن الخاصة."
وذكر أن عمل غرفة تحكم لكل المتاحف في مصر أمر به قدر من التزيد خاصة أن لكل متحف ما يؤمنه،مستطردا: "لكن المهم أن يتم ربط هذه المتاحف مع بعضها البعض تحت إشراف وزير الثقافة".
من حهة ثانيةأكد الدكتور «عبد الحليم نور الدين» ، الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للآثار ، أن حادث سرقة لوحة «زهرة الخشخاش» من متحف «محمد محمود خليل» الأسبوع الماضى، هزت مصر كلها وذلك ليس بسبب قيمتها المالية، وإنما لأن هذا الحادث يمكن أن يفتح الباب لاختراق المتاحف المصرية ليس فقط التابعة لوزارة الثقافة والآثار والفنون، وانما المتاحف غير المؤمنة التى تتبع وزارات الزراعة والتعليم العالى والصناعة والمواصلات أيضاً .
وقال «نور الدين» لـ«المصرى اليوم» ، إن المتاحف التابعة لقطاعات الثقافة والآثار والفنون تفتقد الى الحد الأدنى من وسائل التأمين الالكترونية والبشرية ، فضلا عن عدم وجود حراسة بشرية كافية،مطالبا بتشكيل لجنة دائمة مهمتها المرور بصفة دورية على جميع المتاحف المصرية وليس المتاحف التابعة لوزارة الثقافة وحدها .