أجرت نيابة شمال الجيزة، اليوم الثلاثاء، مواجهة بين «فاروق عبدالسلام» مستشار وزير الثقافة، و«ألفت الجندي» رئيس الإدارة المركزية للشؤون المالية والإدارية لقطاع الفنون التشكيلية، و«محمود بسيوني» مدير متحف محمود خليل من جهة، و«محسن شعلان» وكيل وزارة الثقافة، المحبوس من جهة ثانية، حول سرقة لوحة «زهرة الخشخاش»، حيث أصر الجميع على أقواله السابقة.
جاءت المواجهة بعد إصرار «شعلان» على صحة أقواله وموقفه، بينما أكدت الأوراق والمستندات والموازنة الخاصة بقطاع الفنون التشكيلية أنه أهمل فى أداء عمله، واستمرت المواجهة حتى ساعة متأخرة من مساء اليوم.
وقال «فاروق عبدالسلام» في التحقيقات التى جرت بإشراف المستشار «هشام الدرندلي» المحامى العام الأول، إن شعلان هو المسؤول الأول عن الإهمال الذي تسبب فى سرقة اللوحة، ورد «شعلان» على «عبدالسلام»، وقال إنه خاطب الوزير أكثر من مرة وأخبره بأن الكاميرات متهالكة وحالة المتحف سيئة، وأكد أن الوزير هو المسؤول الأول، وأنه ـ أي شعلان ـ «كبش فداء» فى هذه القضية.
وقالت «ألفت الجندي» رئيس الإدارة المركزية للشؤون المالية والإدارية، أمام «محمود الحفناوي» رئيس النيابة الكلية، إن «محسن شعلان» لم يدرج خطة تطوير متحف محمد محمود خليل فى الموازنة، وقاطعها شعلان وقال إنها لا تقول الحقيقة، وأنه أدرج الخطة فى الموازنة.
فى السياق نفسه، انهالت المكالمات الهاتفية على أجهزة الأمن فى الجيزة بعد الإعلان عن تبرع رجل الأعمال نجيب ساويرس بمبلغ مليون جنيه لمن يدلى بمعلومات تقود إلى استعادة اللوحة.