حصلت «المصرى اليوم» على خطاب كتبه بخط اليد «محسن شعلان» رئيس قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة، وأرسله من محبسه إلى النيابة العامة، يطلب فيه مثوله للتحقيق للإدلاء بأقوال جديدة فى تحقيقات قضية سرقة لوحة «زهرة الخشخاش» من متحف محمد محمود خليل.
وقال «شعلان» فى خطابه، إنه سيتهم «فاروق حسني»، وزير الثقافة، بالإهمال والتسبب فى سرقة اللوحة، لإهداره عشرات الملايين على المتحف المصرى الكبير ومتحف الحضارة، وتجاهل طلبه بتوفير 40 مليوناً لإصلاح وتجديد الأنظمة الإلكترونية لبعض المتاحف، وأضاف: إن ما أنفق على حملة دعاية الوزير لانتخابه أميناً عاماً لـ«اليونسكو» كان يكفي لإنقاذ المتحف وبقية متاحف مصر.
واتهم «شعلان» الوزير باستفزاز مشاعر المصريين عبر ذهابه من منزله إلى مكتبه بـ«لانش» خاص عبر النيل، وقال: "الحظ والظروف خدما الوزير ليخرج من القضية بطلاً نزيهاً".
من جانبه، قال «فاروق حسني» إنه لا يقبل بأي شكل من الأشكال ما يتردد حول أنه قدم شعلان "كبش فداء" لتغطية أي تقصير من الممكن أن يوجه له شخصياً فى واقعة سرقة «زهرة الخشخاش».
وقالت مصادر أمنية إن اللص الذى سرق اللوحة محترف، لأنه تخلص من البصمات بمسحها عقب ارتكاب جريمته، ولفت إلى أن البصمات التي تم رفعها مشوهة ولن تفيد التحقيقات وتابعت: "لا يوجد دليل واضح يمكن للشرطة أن تسير خلفه للوصول إلى الجاني".