انتهت، نيابة شمال الجيزة، مساء أمس، من التحقيقات فى قضية سرقة لوحة «زهرة الخشخاش»، واستمعت على مدار 6 أيام متتالية، لأقوال 32 شاهداً على سبيل الاستدلال، وقررت حبس 6 أشخاص، بينهم «محسن شعلان» رئيس قطاع الفنون التشكيلية، وجدد قاضي المعارضات حبسهم 15 يوماً على ذمة التحقيق بتهمة الإهمال بالضرر للجهة التى يعملون بها.
واستعجل المستشار «هشام الدرندلي» المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة، تقارير المعمل الجنائي الخاص برفع البصمات والأدلة الجنائية، وتحريات المباحت النهائية حول واقعة السرقة، وقالت مصادر قضائية مطلعة على ملف التحقيقات: إن قرار إحالة المتهمين إلى المحاكمة الجنائية سيصدر خلال أيام وعقب ورود التقارير الفنية المتعلقة بالجريمة، وباشر التحقيقات وانتقل للمعاينة «محمود الحفناوي» رئيس النيابة الكلية.
واستمعت النيابة لأقوال «صلاح المليجي» رئيس الإدارة المركزية للمتاحف، وقال إنه كان يريد إدخال خطة تطوير متحف محمد محمود خليل فى الموازنة، وإن الفنان محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية طلب منه أن ينتظر ويستغل أموال الموازنة فى تطوير متاحف أخرى، وإن شعلان قال له إنه سيضغط على وزير الثقافة لينفق على متحف محمود خليل من أموال صندوق التنمية الثقافية، وبالفعل طلب ذلك من الوزير ووافق.
وقال محمود بسيونى، مدير الإدارة الهندسية بقطاع الفنون التشكيلية: إن محسن شعلان هو المسؤول عن عدم إدراج خطة التطوير فى الموازنة، وأنه نفذ تعليماته بعمل المقايسات الهندسية فقط، وانتهى دوره عند هذا الحد.
وقال الاستشارى الدكتور على رأفت: إن مسألة إعداده دراسة عن تطوير المتحف وتوصية لتقديمها إلى شركة المقاولون العرب، تأخرت قرابة 8 أشهر، لأن عمل الدراسة كان يتطلب ما يسمى «العرض المتحفى»، وأن شعلان تعاقد مع فنان لعمل هذا العرض وتأخر 5 أشهر قبل أن يعتذر وتكرر الأمر مع فنان آخر قبل أن يحضر فنانة أجنبية أنجزت المهمة فى أسبوعين.
وأضاف رأفت أنه عقب انتهاء العرض المتحفى قدم دراسته لـ«المقاولون العرب» فى شهر أكتوبر الماضى وانتهت مهمته عند ذلك الحد ولا يعرف لماذا تأخر تطوير المتحف وتصميم وترميم كاميراته المتهالكة.
وقال موظفون بقطاع الفنون التشكيلية للنيابة إنه كان من المفترض نقل مقتنيات متحف محمد محمود خليل إلى متحف آخر لبدء ترميمه وإعادة نظامه الأمنى بصورة تكفل عدم سرقته، وحدد محسن شعلان متحف الجزيرة فقط لنقل المقتنيات إليه، لكن النقل تأخر عاماً كاملاً لأن مخازن متحف الجزيرة كانت فى حاجة إلى صيانة.