سادت حالة من الهدوء النسبى، فى مقار الشهر العقارى بمحافظة القاهرة، لليوم الثانى لإقرار توكيلات مرشحى الرئاسة، وسط تواجد لمندوبى حملات المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية، أمام مقار المكاتب، لحث المواطنين ودفعهم لإصدار توكيلات لمرشحيهم.
وحدثت بعض المشادات الكلامية، مع بعض المواطنين، داخل مكتب توثيق التوكيلات بشهر عقارى منطقة رمسيس، لعدم الالتزام بالطابور المحدد لإجراء التوكيلات، وبعدها استمرت عملية إقرار التوكيلات فى مكاتب الشهر العقارى، بسهولة ويسر، وسط تنظيم من قبل المواطنين لسرعة إجراء التوكيلات.
وسادت حالة من الارتياح بين موظفى الشهر العقارى، بسبب الإقبال المتوسط والضعيف فى بعض المكاتب، مؤكدين لـ«المصرى اليوم» أنهم يسعون للتسهيل على المواطنين، من خلال تخصيص مكاتب، لتوكيلات مرشحى الرئاسة فقط، موضحين أنهم لا يسعون إلى عرقلة الأمور وتعقيدها، وإنما ينفذون القوانين واللوائح الخاصة بإجراء التوكيلات للمرشحين، مشيرين إلى أن بعض المواطنين أحيانا يتوافدون عليهم وليس لديهم علم بالمطلوب منهم لعمل التوكيل، وبعضهم ينسى الرقم القومى للمرشح، وآخرون ينسون بطاقاتهم الشخصية وهذا ما يؤدى إلى عدم إجراء التوكيل فى اليوم نفسه.
وشهد مقر الشهر العقارى بالمنيرة التابع لمنطقة السيدة زينب وقوع مشادات بين المواطنين والموظفين بسبب الزحام الشديد، والإصرار على كتابة الاسم الرباعى للمرشح أو رقمه القومى شرطا لاستكمال بيانات التوكيل.
وقال رجب السيد، أحد المواطنين الذين تواجدوا داخل الشهر العقارى: «مش ممكن التعسف ده، هو أنا هاعرف منين الاسم الرباعى للمرشح أو رقمة القومى، وبعدين هو إيه أهمية التوكيل والعطلة دى كلها، ما اللى عايز يترشح يترشح وخلاص، وصندوق الانتخابات يبقى الفيصل فى نجاحه من عدمه». فيما انتقد أحد موظفى المكتب، رفض ذكر اسمه ـ فكرة توكيلات المرشحين، قائلا إنها مرهقة على المواطنين، وتكلف المرشحين أموالاً طائلة ولا فائدة منها ـ حسب قوله.
فى المقابل، قال المستشار عمر مروان، مساعد وزير العدل، لشؤون الشهر العقارى، إنه أصدر تعليمات بعدم كتابة الرقم القومى للمرشحين المحتملين، فى حال عدم معرفة المواطنين به، وأكد أنه ليس من الضرورى تقديم صورة بطاقة الرقم القومى مع التصديق على التأييد.