في واقعة هي الأولى داخل المؤسسات الكنسية، تظاهر عشرات الأقباط داخل دير الأنبا برسوم العريان بحلوان، الجمعة، اعتراضًا على سياسة القس أرميا حلمي، كاهن الدير، مطالبين بطرده بسبب ما اعتبروه «تدخلاً في إدارة الدير وبعض شؤون الأيبارشية».
في البداية، تجمع الشباب أمام مقر الأنبا بيسنتي، أسقف إيبارشية حلوان والمعصرة، مطالبين بنزول الأنبا بيسنتي، وردد البعض هتافات: «يا سيدنا فينك فينك.. أرميا بينا وبينك»، و«يا سيدنا انزل انزل»، و«أرميا لازم يمشي»، و«هو يمشي.. مش هنمشي».
وحاول الآباء الكهنة تهدئة المتظاهرين، لكنهم واصلوا هتافاتهم، ورفعوا لافتة مكتوبًا عليها «من حق الشعب يختار كهنته»، وقال أبرام رزق الله، أحد المحتجين، إن «القس أرميا حول الدير إلى عزبة يتحكم فيها كما يشاء، خاصة أنه بعد أن تولى الرعاية في الدير، استبعد كل الكهنة المسؤولين عن الدير، وتدخل في كل شؤون الدير الداخلية والخارجية بمساعدة إسحاق غالي عضو الحزب الوطني السابق، الذي أطلق على نفسه فى الانتخابات الأخيرة (إسحاق أنبا بيسنتي) حتى يكسب أصوات الناخبين».
وقال الأنبا بيسنتي خلال اللقاء الذي جمعه مع الأقباط المحتجين، واستمر حوالي ساعتين، إن «بيت ربنا للصلاة وليس للتظاهر»، وأضاف: «الكنيسة مهتمة بالعبادة والصلاة والخدمة، ولن نستطيع أن نرضي كل أسرة، فالمصانع الموجودة فى الدير تخدم شعب المنطقة بأكلمه».
وسرد المحتجون الأزمات التي تسبب فيها القس أرميا، ومنها أزمة النادي الرياضي الذي أصبح مهجوراً من الشباب بسبب سيطرته عليه، حسب قولهم، ورحيل كهنة محبين للشعب بسببه، ومنعه لخدمات كانت تقام داخل الدير، وفي نهاية اللقاء طلب الأنبا بيسنتي من المجتمعين الصلاة والصوم لأخذ القرار المناسب لصالح الإيبارشية، على أن يتم الإعلان عنه في يوم الجمعة المقبل.