x

يسرى نصرالله: أعرف علاقات عاطفية بين مسلمين وأقباط نهايتها ليست عدوانية

الإثنين 05-03-2012 16:22 | كتب: أميرة عاطف |
تصوير : other

أكد المخرج يسرى نصرالله أن المجتمع مازال يتعامل مع العلاقات العاطفية بين المسلمين والأقباط بنوع من النفاق و«قعدة العرب»، موضحا أنه فى كثير من الأحيان من قام بالجريمة هو الذى يذهب لحل المشكلة.

وقال: عندما يحرق سلفى كنيسة فإن أحد زملائه هو الذى يذهب لإطفائها، وما يحكمنا هو نظام العائلة وليس القانون، والسينما نفسها بها رقيب داخلى وآخر خارجى، فالكل يسعى لكى نقول «مفيش مشكلة» وأحيانا نصمت أمام مشاكل مثل مشكلة الأسرة التى تم طردها فى العامرية.

وأضاف نصرالله: أعتقد أنه ستحدث انفراجة، ورغما عنا لابد أن نواجه المشكلة، وطالما نتحدث فى هذا الموضوع فذلك فى حد ذاته شىء جيد والرقيب نفسه قال إن منع عرض «الخروج من القاهرة» ليس قرارا رقابيا بل أمنيا، والمشكلة لم تعد تحتمل الحلول المؤقتة لأنها معرضة للانفجار فى وجهنا فى أى وقت، وموقف الرقيب مع الفيلم لم يكن مفاجئا، لأن ذلك طابع متأصل فينا، لكن ليس من اللائق تحويل كل شىء إلى الناحية الأمنية، فالناس تتكلم فى هذا الملف ومتمسكة بفكرة الكرامة التى تفسر سياسيا بكلمة المواطنة، لأن جزءاً من كرامة الإنسان أن يعيش ويحب كما يشاء مادام لا يتعدى على حقوق الآخرين. وقال: أحيانا أسمع كلاما غريبا بأن الدستور يجب أن يتضمن احترام العادات والتقاليد، وهذا غير مقبول، لأن العادات والتقاليد شىء متغير ومن المفترض أن تتغير مع الزمن لأنها ليست عبادات، والذى يفترض أن يجرم هو خطاب الكراهية، فنحن طوال الوقت ندعى أننا نمنع ازدراء الأديان ، ولكن للأسف هذا لا يطبق، وحتى السينما عندما أرادت معالجة هذه المشكلة فى فيلم «البوسطجى» كانت الرواية تقول شيئاً والفيلم يقول شيئا آخر، وأنا شخصيا أعرف مسيحيين وقعوا فى حب مسلمات والعكس، ولم يأخذ الموضوع هذا الطابع العدوانى، والذى ساهم فى تضخيم الموضوع هو أن الدولة لا يحكمها القانون ولا الحياة المدنية، وما يحدث هو أن بعض الناس يتدخلون لكى يحولوا القضية السياسية إلى قضية دينية، فنحن فى مجتمع مريض، وهذا ينعكس على السينما.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية