قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، الثلاثاء، إن «مصر تعمل الآن بجد لهزيمة الإرهاب ودحر غيره من التهديدات الأمنية في سيناء، والولايات المتحدة تدعم هذه الجهود وشجعتها لتعزيز الأمن في مصر، وكذلك لتعزيز الأمن لجيرانها والمنطقة».
وشددت «نولاند»، في تصريحات خلال المؤتمر الصحفي للخارجية الأمريكية، على أن «الولايات المتحدة شجعت مصر وإسرائيل على الإبقاء على خطوط الاتصال مفتوحة بينهما تماشيًا مع التزامات معاهدة السلام والاستفادة الكاملة من الآليات المتوافرة بها لأغراض الشفافية وبناء الثقة، وسنستمر في القيام بذلك».
وأوضحت المتحدثة أن «وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، وكذلك وزير الدفاع، ليون بانيتا، أبديا خلال زيارتيهما إلى مصر مؤخرًا شواغلهما بشأن سيناء»، مشيرة إلى أن «المحادثات مستمرة بين الطرفين».
وفيما يتعلق بوجود أي قلق لدى واشنطن بشأن إرسال مصر لدبابات وطائرات إلى سيناء بما يتجاوز ما هو مقرر في معاهدة السلام، قالت «نولاند»: «إننا نريد أن نرى مصر تتعامل بشدة مع التهديدات الأمنية، والقيام بذلك بطريقة تدعم أمن الدول المجاورة وهو ما يتماشى مع التزاماتها، ونرغب في رؤية خطوط الاتصال بين مصر وإسرائيل مفتوحة، وقد كنا واضحين بشأن ذلك».
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية أن «واشنطن تواصل اتصالاتها مع الإسرائيليين الذين يريدون أن يروا تحسن الأمن في سيناء بطريقة تحترم التزامات معاهدة السلام».
وفي ردها على سؤال حول نقل مصر لأصول عسكرية إلى سيناء ليس للعمل ضد الجماعات المسلحة ولكن لتعزيز حدودها ضد إسرائيل، قالت «نولاند»، إن «فهمنا لموقف الأمن المصري هو أنه يعمل على تحسين وضعه للتعامل مع التهديدات الأمنية في شبه جزيرة سيناء، والواضح أن ذلك يتم من أجل مصر والدول المجاورة، وكما هو متبع منذ فترة طويلة، فإن هناك حاجة إلى الشفافية بطريقة توفر الثقة لجيران مصر».
وحول ما إذا كانت واشنطن تدعم إعادة نشر الدبابات والطائرات المصرية وما إلى ذلك في سيناء، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، «قلنا دائمًا إننا نؤيد تدابير أمنية مصرية أقوى في التعامل مع التهديدات الأمنية في شبه جزيرة سيناء، ومعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل تنص على سلسلة من تدابير الشفافية، ونريد أن نرى تطبيق هذه الآليات التي كانت مفيدة للغاية في الماضي، وما زالت».
وبشأن ما إذا كانت واشنطن ترى أن الاتصال والتعاون العسكري بين مصر وإسرائيل جيد، قالت: «لقد شجعنا على الإبقاء على الخطوط مفتوحة كما كان يحدث في الماضي».