نقلت وكالة «رويترز» للأنباء، الإثنين، عن مصادر أمنية قولها إن «الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع الجديد، والذي قام، الإثنين، بأول زيارة له إلى سيناء في أعقاب استشهاد 16 مجندا خلال الهجوم على كمين قوات حرس الحدود برفح، سيشرف على وضع الخطط النهائية لضرب العناصر الإرهابية باستخدام الطائرات وراجمات الصواريخ المتحركة للمرة الأولى منذ بدء العملية».
وأشارت المصادر إلى أن «مصر تستعد لاستخدام طائرات حربية ودبابات في سيناء للمرة الأولى منذ حرب 1973 مع إسرائيل، وذلك في اطار حملتها ضد متشددين في المنطقة الحدودية».
ونقلت الوكالة عن مصدر أمني آخر أن «الجيش المصري يخطط لحصار ومهاجمة جبل الحلال بوسط سيناء، باستخدام أسلحة منها دبابات، حيث يشتبه أن متشددين يختبئون هناك».
ولفتت «رويترز» إلى أن «معاهدة السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل عام 1979 تضع قيودا على انتشار الجيش المصري في سيناء، رغم أن إسرائيل وافقت في السنوات الأخيرة على السماح لمصر بنشر المزيد من القوات هناك لمنع عمليات تهريب الأسلحة التي يقوم بها مسلحون فلسطينيون، وجرائم اخرى».
وأشارت الوكالة إلى أن «الفوضى عمت شمال سيناء، وهي منطقة يكثر فيها السلاح وتشعر بالتجاهل من قبل الحكومة المركزية، منذ الإطاحة بمبارك»، مضيفة أن «المسؤولين الإسرائيليين على اتصال دائم مع القاهرة، وشجعوا مصر على اتخاذ اجراء صارم ضد المسلحين المسؤولين عن الهجوم، ووافقوا من قبل على استخدام مصر لطائرات هليكوبتر في العملية».
وأكدت الوكالة أنه «رغم عدم إعلان أي جهة مسؤوليتها عن قتل جنود حرس الحدود المصريين، إلا أن منظمة إسلامية متشددة تتخذ من سيناء مقرا لها، وتدعى الجماعة السلفية الجهادية، حذرت الجيش المصري الأسبوع الماضي من أن الحملة ستجبرهم على اتخاذ إجراء مضاد».