نددت التيارات الإسلامية بالبيان المنسوب إلى «السلفية الجهادية» بسيناء الصادر، الأحد، الذى هدد الجيش المصرى باستهداف جنود العملية «نسر»، التى تستهدف تطهير سيناء من الإرهابيين، وأعلن الإسلاميون رفضهم استهداف إسرائيل بالصواريخ، من الأراضى المصرية.
قال محمد حسان، المتحدث الرسمى باسم الجماعة الإسلامية، إن الجماعة ترفض هذا البيان لأنه تضمن عبارات تلمح إلى التهديد الضمنى للجيش المصرى والنظام الحاكم، كما أن الجماعة ترفض الفكرة التى طرحها البيان بإفساح الطريق أمام السلفية الجهادية بدخول حرب مع الكيان الصهيونى، لأن هذا من شأن وصلاحيات الدولة وليس الأفراد.
وأضاف حسان لـ«المصرى اليوم» أنه من حق الدولة استخدام جميع الوسائل التى تراها مناسبة لتأمين البلاد والمواطنين إذا فشلت فى التوصل إلى حلول سلمية مع الجهاديين، ولكن الجماعة ترى فى الوقت نفسه أن الحل الأمنى والعسكرى وحده لا يكفى لاستقرار الأوضاع فى سيناء.
وقال الدكتور خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية، إنه لا يعتقد بصدور البيان المشار إليه عن السلفية الجهادية، وأنه غير منطقى، ناصحاً السلفية بأن تنصب ممثل سياسى لها ليلقى بياناتها الرسمية عن طريق قناة شرعية.
وأكد المتحدث باسم الجبهة أن العمليات التى تقوم بها السلفية الجهادية بمثابة بداية طريق لإلغاء معاهدة السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل، تتطلب تدخل جهاز المخابرات العامة السريع لفتح حوار جاد وحازم بين القوات المسلحة والسلفية الجهادية للم الشمل بينهما.
وقال الدكتور عادل عفيفى، رئيس حزب الأصالة «السلفى»، إن تدمير خط الغاز والهجوم على إيلات، اجتهاد خاطئ، ولابد أن يتوقف الجهاديون عنه وأن يضعوا مصلحة الشعب المصرى فوق كل شىء.
وقال عبدالرحمن الشوربجى، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة بشمال سيناء، التابع لجماعة الإخوان المسلمين إن الحزب يواجه الفكر التكفيرى باللقاءات الدعوية مع مشايخ القبائل والتى يحضرها علماء، ثقة ومتعمقون فى الفقه والشريعة لإلقاء محاضرات عن الاعتدال ووسطية الإسلام.
وطالب جمال حشمت، عضو مجلس شورى الاخوان، بملاحقة الجهاديين والقبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة العسكرية فى حال استمرارهم فى تهديد الأمن القومى.
وأضاف لـ«المصرى اليوم» إن الجهاديين لم ينفذوا أى عمليات جهادية ضد إيلات أو تل أبيب كما يدعون، بل كانوا أحد أسباب مقتل الجنود برفح.
ونفى عادل شحتو، أحد قيادات السلفية الجهادية، صدور بيان عن جهاديى سيناء يتضمن تهديد الجيش المصرى، لأن هذه الفكرة بعيدة عنهم.