x

صحيفة إسرائيلية: التحالف بين إسرائيل والسودان «خطأ أخلاقي يبعث على التقزز»

الأحد 11-09-2016 15:15 | كتب: محمد البحيري |
الرئيس السوداني، عمر البشير - صورة أرشيفية الرئيس السوداني، عمر البشير - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

انتقدت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية ما وصفته بدعم إسرائيل لنظام الرئيس السوداني عمر البشير، في ضوء ما تكشف عن ضغوط مارستها إسرائيل على الولايات المتحدة وعواصم غربية من اجل دعم البشير ورفع اسمه من قائمة المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية.

وتحت عنوان «إسرائيل في خدمة سفاح الشعب»، كتبت الصحيفة أن «ثمة تحالف يبعث على التقزز يبتلور بين اسرائيل والسودان»، لافتة إلى مطالبة إسرائيل للولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي بتحسين معاملتها السيئة لنظام عمر البشير في السودان، وإسقاط جزء من الديون المتراكمة عليه، ومساعدته اقتصاديا.

وأشارت إلى أن إسرائيل بررت تصرفها هذا بأنه يأتي في إطار مكافأة السودان عن قطع علاقاته بإيران ووقف تهريب الأسلحة عبر أراضيه إلى سيناء وغزة.

وقالت الصحيفة إن علاقة إسرائيل بالسودان «معقدة»، فتل أبيب لم تعتبرها دولة معادية رغم دورها طوال السنوات الماضية في تهريب الأسلحة الإيرانية عبر أراضيها إلى قطاع غزة، وكانت حتى العام الماضي أقرب الحلفاء لإيران، واستضافت زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، فيما أعلن وزير خارجيتها، إبراهيم غندور، مطلع العام الحالي، أن السودان ستبحث إمكانية التطبيع مع إسرائيل.

واستنكرت الصحيفة الإسرائيلية اعتبار حكومة نتنياهو إقامة علاقات مع السودان أمرا يستحق الفخر، كما استنكرت اعتبار السودان من «الدول المعتدلة»، لا سيما أن رئيسها عمر البشير مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية لمسؤوليته عن جرائم القتل الجماعي في دارفور، والتي راح ضحيتها نحو 400 ألف سوداني، فيما تم تهجير الملايين وطردهم من منازلهم، مع اغتصاب آلاف النساء على يد جنود وأنصار البشير.

وقالت «هآرتس» إنه لا ينبغي على إسرائيل أن تتجاهل جرائم البشير والنظر فقط لى أنه قطع علاقاته بإيران. وأضافت إنه لو كان هذا هو المعيار الذي تعتمده إسرائيل لكان عليها أن تقطع علاقتها بتركيا وروسيا وبريطانيا وسائر دول العالم التي تقيم علاقات مع إيران. وطالبت بكشف تقارير الحكومة الإسرائيلية ولجنة الخارجية والأمن في الكنيست عن العلاقات السرية التي تربط بين إسرائيل والنظام السوداني، والتي وصفتها بأنها «خطأ اخلاقي».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية