x

«الصفقات» سلاح إيران لرفع العقوبات

الجمعة 02-09-2016 22:32 | كتب: محمد البحيري, وكالات |
تصوير : آخرون

حطت أول طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية البريطانية (بريتيش إيرويز) فى مطار الإمام الخومينى الدولى، صباح أمس، إيذانا باستئناف رحلاتها بين لندن وطهران بعد توقفها لمدة 4 سنوات.

ويعد استئناف الرحلات الجوية المباشرة إلى طهران بمثابة إيماءة جديدة لتوثيق علاقات إيران بشكل أكبر مع دول الغرب.

كانت الشركة قد أعلنت أنها سوف تسيّر 6 رحلات أسبوعيا إلى طهران، مع التخطيط لزيادة الخدمات إلى رحلات يومية فى وقت لاحق هذا العام.

ويأتى هذا بعد يوم واحد من الكشف عن اتفاق سرى بين إيران والغرب على السماح لطهران بالالتفاف على بنود الاتفاق النووى، من أجل تسريع رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران، تمهيدا لإبرام صفقات اقتصادية سريعة بين الجانبين.

وفى السياق نفسه، يتوجه عمالقة صناعة الطائرات العالمية لإبرام صفقات لبيع طائراتها التجارية إلى إيران بعد رفع العقوبات الدولية عنها.

وتتجه شركة «بوينج» لإبرام صفقة لبيع 100 طائرة ركاب لإيران بقيمة 25 مليار دولار، فى أول صفقة تجارية من نوعها بين الطرفين منذ الثورة الإيرانية عام 1979، غير أن مجلس النواب الأمريكى سارع للمصادقة على مشروع قانون قد يمنع هذه الخطوة. وقال تيم نيل، المتحدث باسم «بوينج»: «نسعى للاستمرار فى صفقاتنا التجارية مع إيران، بما يتسق وتوجهات حكومتنا»، مضيفًا أن «اتفاقاتنا جميعها تخضع لموافقة الحكومة الأمريكية أولًا».

وسبق أن توصلت طهران مع شركة «إيرباص»، ومقرها فرنسا، فى يناير، إلى اتفاق لشراء 118 طائرة ركاب بقيمة 27 مليار دولار.

وقال جوستين مارلينا ديبون، المتحدث باسم شركة «إيرباص»، «إن شركتنا تتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوروبى، والأمم المتحدة، وبالتالى فإن أنشطتنا جميعها تمتثل بشكل كامل للقوانين والأنظمة الدولية».

وأعلنت شركة «إمبراير» البرازيلية، وهى ثالث أكبر شركة تصنيع طائرات تجارية بعد إيرباص وبوينج، أنها تتفاوض حاليًا على بيع طهران 50 طائرة. وأعلنت إيران طلب شراء 40 طائرة من شركة «اى تى ار» الأوروبية المصنعة للطائرات التى تعمل فى مجال المروحيات.

وكان رئيس معهد العلوم والأمن الدولى بواشنطن، ديفيد أولبرايت، كشف أن الولايات المتحدة وشركاءها اتفقوا بشكل سرى فى عملية التفاوض على السماح لإيران بالالتفاف على بعض القيود فى الاتفاق النووى الذى أبرم العام الماضى، بموافقة كل من واشنطن وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا.

فى المقابل، نقلت شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية الأمريكية عن مسؤول فى البيت الأبيض نفيه ما ورد فى هذا الصدد، قائلا إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحققت من استكمال إيران كافة الخطوات المطلوبة قبل دخول الاتفاق حيّز التنفيذ.

وأعلن رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، على أكبر صالحى، أن إيران ستبدأ فى بناء مفاعلين نوويين جديدين بمساعدة روسيا فى محطة «بوشهر» النووية فى 10 سبتمبر الجارى.

ونقلت قناة «الحرة» الأمريكية عن صالحى قوله إن أعمال بناء مفاعلين نوويين جديدين فى محطة «بوشهر» النووية ستستغرق 10 سنوات بتكلفة 10 مليارات دولار.

وأضاف صالحى أن بلاده ستتعاون مع روسيا فى عملية البناء، مشيرا إلى أن «فى اتفاق التعاون سيتم التركيز على الاستفادة من القدرات التقنية لإيران، من أجل تنفيذ المشروع».

من ناحية أخرى، نقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قوله فى مقابلة، أمس، إن ثمة اتفاق محتمل على تثبيت إنتاج النفط قد يشمل بعض التوافق على مستويات إنتاج إيران.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية