x

نيوتن رسالتان: التسامح والضرائب نيوتن الأربعاء 27-07-2016 21:47


التسامح

«عزيزى نيوتن..

أعتقد أنك من الكُتاب المفضلين لدىَّ، حيث إننى أدمنت قراءة مقالك اليومى. لا أتفق معك فى كل ما تقول ولكن أتفق معك فى كثير من الأمور. ومن الأشياء التى أتفق معك فيها هو ما كتبته يوم الجمعة الماضى (22- 7) تحت عنوان: تسامح لا نعرفه. نعم إن من سمات الدول المتحضرة غياب التمييز، غياب التفرقة بين أبناء الوطن الواحد لأى سبب. كثيرا ما أتساءل بينى وبين نفسى: هل مجتمعنا المصرى الأصيل الذى كان معروفا بالتسامح طوال عمره أصبح مجتمعا عنصريا؟ المجتمع الذى كان يعيش فيه اليونانيون والإيطاليون وأجانب من كل نوع، هل تتذكر الخواجة بيجو أو أبولمعة. هل تتذكر ذلك. هل هذا هو نفس المجتمع؟ وبمناسبة ذكرى 23 يوليو أعتقد أن هناك آفة أو فيروسا أصاب المجتمع المصرى أو لوثة بدأت من 1956، عندما قرر عبدالناصر أن يجعل من نفسه ومن بلده خصما وعدوا لكل ما هو أجنبى. والحقيقة أن كل ما كان يحتاجه عبدالناصر هو المال وتمويل مشروعاته، واعتقد أن الحل الأسهل أن يستولى على أموال الأجانب والأغنياء تحت شعار خادع اسمه «التأميم، والحراسات». واكتشفنا أن كل شىء سراب، وبعد رحيله ترك مصر محتلة ومشروعاته بروجا من الوهم والشعارات، ليس أكثر من ذلك.

وأعتقد أن مصر لن يحدث فيها تحديث إلا إذا أثبتنا للعالم أننا بلد تسامح، فلا تفرقة بين أى إنسان وآخر مهما كان لونه أو دينه أو انتماؤه. ولا عيب أن نستفيد من تجربة دولة مثل الإمارات التى يتمتع فيها الجميع بالمساواة أمام القانون حتى الأجانب الذين يعيشون على أرضها».

أحمد سرحان- موجه سابق بالتربية والتعليم

الضرائب

«عزيزى نيوتن..

شكرًا على السجال المتحضر حول السياسة المالية لمصر، والذى أطلقه فى البداية بالبلدى حمدى رزق!

أعتب عليك وعلى الصديق الدكتور أحمد جلال الاكتفاء بالعموميات فى موضوع الضرائب التصاعدية أو بالأحرى العادلة دونما التطرق إلى الحالة المصرية بالتفصيل المفيد.

الضرائب عموما والضرائب التصاعدية خصوصا تعبير مخيف يبعث على القلق فى أى مجتمع ضريبى إلا إذا جرى تفصيله بشكل يدعو للاطمئنان ويبعث على الثقة.

الخلفية التاريخية للضرائب فى مصر مرعبة، فقد وصلت الضريبة على الأرباح إلى 65 فى المائة لبعض الشرائح مما أدى إلى تهرب ضريبى شامل وفساد كامل.

لذلك وجب على الدكتور جلال أن يوضح لنا الحدود والفئات التى يقترحها، والتى أعلم علم اليقين أنها لا تعنى أبدا العودة إلى نظام ضريبى خانق مات ودُفن ولا مجال لعودته أبدا.

كذلك قد يفيد المناقشة أن يذكرنا الدكتور جلال بحصيلة الضرائب قبل وبعد الإصلاح الضريبى الذى نجح فى تنفيذه الدكتور يوسف بطرس بعد محاولات مستميتة لعدد من سابقيه العظام الذين أعدوا القوانين الضريبية الحديثة ولم يتسنَّ لهم تنفيذها بسبب اعتراض الجهات العليا!

تاريخ مصر الضريبى ملحمة لتحقيق الاستقلال المالى لا تقل أهمية عن ملحمة الاستقلال الوطنى، تستحق سردها بالتفصيل».

أحمد أبوشادى

تعليق نيوتن:

عن الضرائب: هذا موضوع يحتاج لمزيد من الإمعان ومزيد من البحث.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية