ألف مبروك للأهلى وجماهيره الغفيرة ومجلس إدارته ولاعبيه وأجهزته الفنية والإدارية الفوز بدرع الدورى التى تحمل الرقم 38، وصدق من قال «الأهلى يمرض ولا يموت»، فقد عادت روح الفانلة الحمراء بعد هزيمتين ثقيلتين بالثلاثة، وقد وضحت الظاهرة منذ بداية لقاء الإسماعيلى وأسفرت عن هدفين خلال 12 دقيقة من البداية، حتى سجل الإسماعيلى هدفه الذى أدى إلى لجوء الأحمر إلى الدفاع ما أدى إلى سيطرة الإسماعيلى على الغالبية العظمى من الشوط الثانى رغم إهدار مهاجمى الأحمر لهدفين من هجمات مرتدة على أقدام وليد وأنطوى.
ولم يخل اللقاء من خروج عن النص كالعادة بعد أن افتعل حسنى عبدربه، كابتن الإسماعيلى، أزمة ملهاش لازمة، حين طالب لاعبيه بالانسحاب اعتراضاً على بعض الهتافات الخارجة من جانب بعض مشجعى الأحمر لتتوقف المباراة لمدة عشر دقائق بين شد وجذب ومناقشات داخل الملعب وخارجه، رغم أن الإسماعيلى هو صاحب الملعب والمسؤول عن عملية الدخول إلى المدرجات، بالإضافة إلى تعنت الأمن فى دخول الفريق الفنى التابع للتليفزيون المصرى، واستمر الأمر لمدة طويلة مما أثر على وضوح صورة البث، الذى اعتمد على كاميرا وحيدة بعيدة فى المدرجات، وقد يكون المنع بسبب عدم حملهم تصاريح للدخول من جانب منظمى المباراة، ويبدو واضحا أننا لم نتعلم شيئا مما حدث فى نهائيات كأس الأمم الأوروبية التى كشرت خلالها قوات الأمن الفرنسية عن أنيابها، وتم إلقاء القبض على من شاركوا فى أعمال الشغب سواء داخل أو خارج الاستادات، وتم ترحيلهم وتقديم بعضهم إلى المحاكمة.
وفى المقابل شكراً للنادى المصرى ومديره الفنى القدير حسام حسن الذى طور الأداء وبث الروح والثقة فى لاعبيه، الذين نجحوا فى التعادل مع الزمالك وإنقاذ الكرة المصرية من وقوع كارثة لا قدر الله فى حاله تأجيل تحديد من يفوز بالدرع إلى مباراة القطبين فى الأسبوع الأخير للدورى، الذى كنت أتوقع ألا تمر على خير وسلام من وجهة نظرى الشخصية، وقد يؤدى الأمر إلى اشتباكات بين أولتراس الناديين، وقد يؤدى إلى وقوع إصابات وضحايا وإلغاء مسابقة الموسم المقبل، وعليه أناشد مسؤولى الأهلى مشاركه البدلاء فى هذا اللقاء والتركيز على اللقاءات المقبلة المحلية والأفريقية، أما الزمالك فيبدو واضحا أن تغيير الأجهزة الفنية المتكرر فى بداية الموسم كان سببا واضحا فى فقد النقاط وتدهور العروض والنتائج حتى تحسنت بشكل ملحوظ على يد الجهاز الفنى الحالى بقياده محمد حلمى، وأتمنى من الأبيض هضم ضياع لقب بطولة الدورى والتركيز على المستقبل على اعتبار أن المنافسة بين القطبين فاكهة الكرة المصرية.
** تضاربت الآراء بين التفاؤل والتشاؤم بعد وقوع المنتخب المصرى فى مجموعة غانا.. يا عالم ارحمونا فلن يصل أى منتخب إلى نهائيات المونديال الروسى إلا بالعمل والصبر والأمل والثقه بالنفس.