«بنيت مدينة شرم الشيخ عام 1968. وتشتهر باسم مدينة السلام. وتطورت المدينة بشكل سريع حتى أصبحت من أشهر المدن السياحية فى سيناء».
كل ماسبق جاء نصا فى تعريف حكومى لمدينة السلام. حيث ورد ذلك على الموقع الرسمى لوزارة الطيران المدنى المصرية، وليست الإسرائيلية. جاء هذا الكلام الفارغ والتزييف باللغتين الإنجليزية والعربية. وكل سائح يزور مصر الآن أو زارها فى الأمس القريب يقرأ أن إسرائيل هى من قامت ببناء شرم الشيخ. وأنها عام 1968 كانت مدينة للسلام ولم تكن مدينة للحرب. هذا باعتراف وزارة الطيران، وإذا كان الوزير لا يعلم فهذا مصيبة وإذا كان يعلم فمن حقنا أن نسأله هل يأخذ راتبه من وزارة بنيامين نتنياهو؟ أرجو أن يجيب حتى يستريح القارئ. وننقل مكتبه إلى تل أبيب. ونكسر خلفه 90 مليون بلاص.
إسرائيل احتلت سيناء عقب نكسة 1967، فى عام 1968 قامت ببناء شرم الشيخ. ياسلام. سخام ما بعده سخام. وزير جاهل ووزارة متخلفة، وحكومة أكثر تخلفا. فمن بنى شرم الشيخ هم المصريون. ومن روى أرضها بالدماء هم الجنود المصريون ومن بناها وشيدها بالعرق هو العامل المصرى.
وصاحب الفضل فى إنشاء هذه المدينة هو الرئيس الأسبق حسنى مبارك وليس جولدا مائير أو أريل شارون.
كل ما بنته إسرائيل عام 1968 مجرد مستعمرة عسكرية كانت مقرا لقوات الاحتلال الإسرائيلى الجوية فى سيناء. منها انطلقت عمليات ضرب مدرسة بحر البقر. وهى من أبشع الجرائم فى تاريخ البشرية. وانطلقت منها كل الطلعات العدوانية التى شنها الاحتلال الإسرائيلى ضدنا. فلم تكن هناك مدينة بأى شكل من الأشكال ولا حياة طبيعية، إلا بعد أن تسلمتها مصر عام 1979. لكن للأسف وزارة الطيران تتبنى وجهة النظر الإسرائيلية.. يا للفضيحة يا للعار.
الفشل له عنوان صحيح لكن ما أكثر عناوين الفشل فى وزارة الطيران. وزارة خسرانة، صدمانة، عدمانة، كبار مسؤوليها يحصلون على معلوماتهم من مراجع إسرائيلية فقط. وقاموا بوضع تعريف «شرم الشيخ» متصدرة موقع مصر للطيران الإلكترونى بالبنط العريض. وأنصح السيد حسام كمال أبوالخير الرجل الوسيم أن يعمل كومبارس فى إحدى شركات السينما هذا أفضل له وأكرم لوطنه.
هل وصل الإهمال إلى هذا الحد؟ هل الدولة عاجزة عن وضع تعريف لأكبر مدينة سياحية فى مصر. هذه المدينة التى تعد من أهم مدن مصر. لا نجد لها تعريفا إلا عند الإسرائيليين. حتى الموقع الإلكترونى لمحافظة جنوب سيناء التى يقع فى نطاقها المدينة. لا يعتبر موقعا لمحافظة ولا حتى لمدينة ولا قرية، هو للأسف موقع خالد فودة. المحافظ المبجل. الذى تغطى صوره موقع المحافظة. وإذا أراد أى كائن حى على وجه الكرة الأرضية أن يعرف شيئا عن المحافظة فليذهب للجحيم. خالد فودة أهم. من شرم ودهب والطور، والكل كليلة.
وأقترح على السيد رئيس الوزراء أن يضع لافتة بعرض 200 متر فى 200 متر على بوابات محافظة جنوب سيناء، مكتوبا عليها محافظة خالد فودة (جنوب سيناء سابقا). (بس للأمانة صور فودة، قصدى خالد مش محمد طبعا مع وزير الرى ووزير الأوقاف فى مركب فى مياه شرم الشيخ حاجة تفتح النفس، هى دى السياحة الداخلية فعلا، يعنى بالحمالات والبوكسر).
من فضلكم لا نريد صدمات أكثر من ذلك. تيران وصنافير ملك للسعودية. وشرم الشيخ بنتها إسرائيل. كفاية حرام عليكم.