x

شريف سمير «فراعنة اليد».. حالة عشق شريف سمير السبت 06-02-2016 21:16


منذ أن تفتحت عيناى على دنيا الرياضة وعالم اللاعبين الكبار وكان عشقى الأول للساحرة المستديرة داخل المستطيل الأخضر، وارتبط حماسى بعظمة «بيبو» و«معلمة» حسن شحاتة في الثمانينات، و«مشاغبة» حسام حسن ومهارة «حازم إمام» في التسعينات، ثم «الزئبقى» بركات، و«الساحر» أبوتريكة، و«القناص» متعب.. وتتوافد الأجيال وتتنوع مهارات كرة القدم، ويبقى العشق مستمرا رغم إخفاقات الوصول إلى كأس العالم وانتكاسات الحرمان من العرس الأفريقى اكتفاء بالتتويج 3 مرات متتالية كإنجاز تاريخى يصعب على الآخرين تكراره، وبالتالى علينا ألا نطمع في المزيد!!

واستيقظت مؤخرا على طبول أفراح وصيحات جماهير الصالة المغطاة باستاد القاهرة ابتهاجا بتربع فراعنة اليد على عرش أفريقيا وحصولهم على بطاقة التأهل لأوليمبياد ريو دى جانيرو بالبرازيل عام 2016، وأيضا الالتحاق بمونديال العالم في فرنسا 2017.. واستيقظت من سباتها العميق «حالة العشق النائمة» لهؤلاء النجوم الحقيقيين منذ سنوات، والتى ولدت في مطلع التسعينات مع صعود «القاذفات» المصرية التي انتزعت احترام العالم وفرق المستوى الأول في اللعبة وظلت مصر منذ 1995 وحتى 2001 ضمن «كتيبة» العظماء السبع في أي بطولة وتنافس بقوة وتلعب بضمير وطاقة ومهارة ويحترف لاعبونا الأبطال في أرقى أندية أوروبا وينضم منهم إلى منتخب العالم، ولا يتسع المجال لذكر كل الأسماء التي وضعت مصر في الصفوف الأمامية، بدءا من حارس المرمى، وحتى الجالسين على دكة البدلاء الذين لا يقلون تفوقا وبراعة عن زملائهم في المساحة الضيقة.

والمدهش في صورة «فراعنة اليد» البراقة أن البرواز يحمل جنودا من طراز ذهبى، فهم يمارسون أدوارهم في الملعب والحياة بنفس العطاء والإخلاص دون اكتراث بكاميرا الإعلام وإضاءة البرامج والفضائيات الخاطفة.. ولا يلهثون وراء موجة الإعلانات وشهوتها المادية.. ولا يتأثرون بالشهرة الطاغية لنجوم القدم، وشعبيتهم الجارفة رغم مشاكلهم وأزماتهم الخانقة.. إنهم فقط يعشقون لعبتهم.. فقط يخططون لهدفهم ويرسمون أحلامهم، ولذلك تستجيب الأقدار وتبتسم الشفاه وتتطور القدرات وتتضاعف الانتصارات والإنجازات.. وما صنعوه من تاريخ وأرقام وواقع نتيجة منطقية لمقدمات المشوار الطويل منذ 1991 عندما ظهر «بلال والعطار وعبدالوارث والنقيب» وغيرهم، انتهاء بمجموعة «هنداوى والأحمر» ومن خلفهم المدرب الطموح الصادق في موهبته وعمله «مروان رجب» ... فهكذا يكون سفيرنا الرياضى.. وهكذا تستمر «حالة العشق» الدائمة!!

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية