x

قمة مانشستر سيتي وليفربول في البريميرليج تنافس «كلاسيكو الأرض الإسباني»

الجمعة 20-11-2015 21:18 | كتب: أحمد شفيق |
صورة أرشيفية صورة أرشيفية تصوير : رويترز

تشهد الجولة 13 من الدوري الإنجليزي، مساء السبت، مباراة قمة بين مانشستر سيتي وليفربول، في تمام السابعة والنصف بتوقيت القاهرة، فقط 15 دقيقة من بعد ضربة البداية في ملعب السانتياجو برنابيو، حيث يستضيف ريال مدريد غريمه التقليدي برشلونة في كلاسيكو إسباني ذائع الصيت والشهرة في جميع أنحاء العالم.

بكل تأكيد عشاق الريدز ومحبي السيتيزن ومتابعي البريميرليج سيتنازلون عن حق مشاهدة الكلاسيكو الأقوى في العالم حاليًا، في سبيل مشاهدة كيفية تعامل مانشستر سيتي مع هذا اللقاء الصعب، وهل سيحافظ على قمة الترتيب، وكيفية رد فعل يورجن كلوب، مدرب ليفربول، بعد أن تلقى هزيمته الأولى كمدرب في الجولة الماضية من البريميرليج، وهل سيلحق بمان سيتي الهزيمة على ملعبه كما فعل من جولتين أمام حامل اللقب تشيلسي في ملعب الستامفورد بريدج.

مواجهة سيتي هي تجمع بين الحاضر والتاريخ، فمانشستر سيتي يسطر تاريخا جديدا للنادي في الفترة الأخيرة من العقد الماضي وبداية من العقد الحالي، أصبح اسم تنافسي لا يغفل أبدًا، مرشح دائم للبطولات، فاز بلقب البريميرليج مرتين في آخر 4 سنوات، وعندما أخفق.. حل ثانيًا خلف البطل مباشرة.

أما ليفربول فهو يسعى لاستعادة سمعته وتاريخه العريق وتفعيل دور هذا الاسم الكبير بالأداء والنتائج داخل الملعب، وهذا ما يأمله الكثيرون من عشاق النادي مع القيادة الفنية الألمانية المتمثلة في كلوب.

سيتي يدخل هذا اللقاء وهو متصدر للترتيب، لكن بفارق الأهداف عن منافسه أرسنال وبفارق نقطة عن صاحب المركز الثالث ليستر سيتي، ونقطتين عن جاره اللدود صاحب المركز الرابع مانشستر يونايتد، لذا فإن أي تعثر أو إهدار للنقاط يعني أن الفريق سيفقد القمة بشكل شبه مؤكد، وهذا ما لا يسعى إليه رجال المدرب مانويل بيليجريني بعد أن أضاعوا في الجولة الماضية 3 نقاط مهمة واكتفوا بالتعادل أمام متذيل الترتيب أستون فيلا في مباراة شهدت إضاعة مانشستر سيتي للعديد من الفرص المحققة.

مانشستر سيتي يتميز بقوة الأداء والنتائج على أرضية ميدانه، ملعب الاتحاد، الفريق في آخر 6 مواجهات أمام الريدز ليفربول، فاز في 4، وتعادل في 2، ولهذا سيسعى لاستغلال هذه السلسلة من النتائج الجيدة أمام خصمه لتحقيق الانتصار في موقعة، السبت.

مع عودة محتملة للمهاجم سيرجيو أجويرو وصانع الألعاب دافيد سيلفا، مانشستر سيتي غير قلق بالشأن الهجومي بعد التألق اللافت لصانع الألعاب البلجيكي كيفن دي بروين والجناح الإنجليزي الشاب رحيم سترلينج، الذي كان لاعبًا ضمن صفوف الريدز في الموسم الماضي، وافتعل العديد من المشاكل من أجل الخروج من الفريق العريق والذهاب لفريق ينافس على البطولات ويشارك في دوري الأبطال، اللاعب الذي جاء تحوله إلى نادي مانشستر سيتي مصحوبًا بلعنات جماهير الريدز والأهم من ذلك جاء في صفقة قياسية جعلته اللاعب الإنجليزي الأغلى في التاريخ، عندما دفع نادي مانشستر سيتي 49 مليون جنيه إسترليني، من أجل ضمه من صفوف ليفربول، وبكل تأكيد مواجهة، السبت، ستكون مواجهة خاصة للجناح الإنجليزي الشاب الذي سجل 4 أهداف هذا الموسم في بطولة الدوري.

ليفربول «كلوب» بكل تأكيد هو نسخة أخرى مغايرة عما رأيناه من ليفربول في بداية الموسم، فريق يلعب بقوة ورجولة واندفاع هجومي قوي، الكثير من المحاولات على المرمى، لكن هذه المحاولات أغلبها غير ناجح، وهذا ما جعل الفريق صاحب أسوأ نسبة تحويل التسديدات إلى أهداف (10.5 %) على مستوى جميع فرق البريميرليج، وهذا شيء لا يليق بالطبع باسم وحجم النادي الكبير والعريق، وبصفته منافسا محتملا على اللقب، ومؤكدا على المراكز المؤهلة لدوري الأبطال.

كلوب يخوض اختباره الأعنف هذا الموسم، المدرب خاض الكثير من الظروف السيئة منذ قدومه للقيادة الفنية للنادي في بداية أكتوبر الماضي، بداية من الإصابات التي ضربت أهم عناصر الفريق من ستوريدج مرورًا ببنتيكي ونهاية بممادو ساخو، بالإضافة لخسارة المدرب للعناصر الشابة المتمثلة في جو جوميز وداني إينجس، بسبب إصابة الرباط الصليبي اللعينة، التي أخرجت الثنائي من حسابات النادي لهذا الموسم، مع غياب قائد الفريق جوردان هندرسون منذ الجولة الثانية بسبب الإصابة، كل هذه العوامل تجمعت مع خوض المدرب لسلسلة من المواجهات العنيفة تضمنت فرقا قوية وسريعة أمثال توتنهام وساوثهامبتون وكريستال بالاس، بالإضافة لخوض مباراة في غاية الصعوبة في معقل الستامفورد بريدج أمام تشيلسي، وبالرغم من ذلك لم ينل كلوب من الجماهير والمتابعين سوى الرضا والاستحسان نظير تطوير الأداء وأسلوب اللعب والشكل المختلف والأفضل كثيرًا للفريق حاليًا عما كان عليه في الفترة الأخيرة مع المدرب السابق براندن رودجرز.

كلوب بكل تأكيد سيخوض أعنف معاركه، فهو سيحل ضيفًا على أكثر الفرق الإنجليزية جاهزية وتميزا في هذا الموسم، سيواجه أقوى خط هجوم في بطولة الدوري وثاني أقوى خطوط الدفاع، بالإضافة لفريق يمتلك سجلا متميزا على مستوى التسديد وصناعة الفرص على مرمى الخصوم.

سلاح كلوب المميز في مباراة، السبت، سيكون في صانع الألعاب البرازيلي فيليب كوتينيو، فاللاعب سجل مع المدرب 3 أهداف في 4 مباريات شارك بها في بطولة الدوري، نفس الرقم الذي سجله في آخر 18 مباراة مع المدرب السابق، كوتينيو أيضًا يعطي للفريق أفضلية على مستوى صناعة الفرص والتسديد من الخارج، وهو سيكون أهم أسلحة ليفربول الهجومية، في مواجهة نفس سلاح المدرب مانويل بيليجريني، والذي يتمثل في البلجيكي كيفن دي بروين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية