x

محمد أبو الغار أخطاء فادحة من مؤسسة الرئاسة محمد أبو الغار الإثنين 16-11-2015 21:10


قرارات الرئيس فى الأسبوع الماضى ورأى مستشاريه ونصائحهم كانت خاطئة بدرجة مخيفة تفسر الأخطاء الفادحة فى إدارة الاقتصاد المصرى التى حدثت فى الأسابيع والشهور السابقة. كان قرار الرئيس بالذهاب إلى لندن غير حكيم، فقد تلقيت اتصالاً تليفونياً من صديق يعيش فى لندن منذ أكثر من 35 عاماً، وربما يعتبر أكبر مؤيدى السيسى هناك، وذلك قبل أسبوعين من الزيارة طالباً تأخير ميعادها لأن الظروف لا تسمح وطلبت منه توجيه خطاب عاجل بذلك إلى رئاسة الجمهورية شارحاً الأسباب التى قالها لى فى التليفون. كيف لا يشعر مساعدو الرئيس ومستشاروه بخطر الزيارة؟ وما حدث فى لندن بعيداً عن العك الإخوانى أقل ما يقال عنه إنه جليطة فى حق مصر وكنا فى غنى عن ذلك.

ثم جاء قرار القبض على صلاح دياب والذى أعلن أولاً أنه بسبب موضوع «نيو جيزة»، ولما وضح للجميع أنه موضوع قديم وأن هناك 18 شريكاً فى هذه الشركة، فلماذا صلاح دياب ولماذا التحفظ على أموال شخص واحد والقبض عليه بطريقة مهينة فيها غل شديد من السلطة ضد المواطن، كما قال إبراهيم عيسى، ثم ظهر موضوع السلاح وهو موجود فى كل بيت من الجيزة حتى أسوان، ثم تم الإفراج عنه بعد قرار حبسه 15 يوماً. هذه اللخبطة التى أدت إلى انهيار البورصة وتخويف رجال الأعمال واحتجاج منظمات الصناعة والتجارة وثيقة الصلة بالدولة ورعب عند أى مستثمرين من الخارج، قيل إن سببها الضغط على «المصرى اليوم» حتى يتم بيعها لرجل أعمال آخر يسمع الكلام، ويحدث لها ما حدث للدستور وإبراهيم عيسى أيام مبارك.

وفى نفس التوقيت تم القبض على حسام بهجت وهو شخصية شديدة الاحترام وسمعته متميزة فى أوساط المثقفين المصريين وكل منظمات العمل المدنى وهو معروف فى الخارج للجميع ويحظى بتقدير دولى ثم يعامل معاملة مهينة وصفها للعالم كله بعد خروجه، ويصدر أمر بحبسه أربعة أيام ثم يخرج فى اليوم التالى! الجميع داخلياً وخارجياً يعلم أن حسام لم يفعل شيئاً خاطئاً.

وأخيراً، نحن نعلم أن هناك أسباباً عامة – منها سقوط الطائرة الروسية – وراء التدهور فى الاقتصاد وارتفاع سعر الدولار، ولكن بالتأكيد هناك أسباب أهم فى اختيار وإدارة المشروعات الكبرى التى تكلف مليارات كثيرة بدون دراسات جدوى معلنة وبدون مناقشة الخبراء وبدون حوار مجتمعى. هذا الأمر يجب أن يتوقف وعلى الرئيس أن يقوم فوراً باختيار مجموعة جديدة من المستشارين الوطنيين المدنيين حتى لا تتوالى الأخطاء القاتلة.

كل مؤيدى السيسى غاضبون وخائفون على مصر وعلى الرئيس أن يتوقف ويستمع إلى الجميع.

نريد الحفاظ على الدولة المصرية من المخاطر ونريد لمصر أن تكتمل مؤسساتها الدستورية وأن نعمل سوياً بالحكمة والعقل والتروى خوفاً من أن نخبط فى الحيط وما فيش حد هيلحقنا.

قوم يا مصرى.. مصر دايماً بتناديك

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية