للذكرى، افتتح شيخهم «محمد حسين يعقوب» خطبة دستور «أم أيمن» بقوله: «كانت هذه غزوة، اسمها غزوة الصناديق.. كان السلف يقولون لأهل البدع بينّا وبينكم الجنائز، النهارده بينّا وبينكم الصناديق.. وقالت الصناديق للدين نعم، ديمقراطيتكو بتقول نعم.. الشعب بيقول عاوز دين.. إديله دين.. إحنا بتوع الدين».
اشتاق مرشحو حزب النور لغزوة الصناديق، اقتطعوا من سياق فيديو قديم لشيخهم المريض «أبوإسحاق الحوينى» شفاه الله وعافاه، قولا مجتزأً، قال به فى الأول من مارس 2013: «حزب النور صار وجوده ضرورة»، تشيير.. تهليل.. تكبير، الله يفتح عليك يا شيخنا، مرحى مرحى إنها البشرى، بشراكمو بنبوءة الحوينى.. صرنا ضرورة.
حزب الضرورة لا يخيب الظن أبداً، حزب دينى، عاوز دين، إديله دين، إحنا بتوع الدين، وها هو الشيخ أبوإسحاق يبرهن على ضرورتنا، رسالة سلفية بعلم الوصول، وشيّر يا أخى فى الخير، بُهت الذى كذب، نفر من مرشحى حزب النور يكذب على أبوإسحاق ويشيّر الفيديو «المفبرك».
وتصدى نجلا الشيخ (هيثم وحاتم) الاثنان فى نفس واحد لفضح حزب الضرورة، وطلبا من الجميع (جماعة حزب النور) التحرى قبل النشر، غسلا ثياب أبيهما من ظلام حزب النور، ليس حباً فى الوطن المفدى ولكن كراهية فى استخدام مقولات ماضوية للشيخ فى زمن مضى، لما كنّا إخوان.
حزب النور كان ضرورة زمان أيام دولة الإخوان، أما الآن فالشيخ أبوإسحاق إن سُئل سيكون له رأى آخر ليس فى حزب النور ولكن فى الأحزاب والحزبية جمعاء، حزب الضرورة يهتبل الشيخ الغائب، ويدلس على السلفيين بمقولة منسوبة عسفاً لشيخهم الكبير، يتبضع تأييداً سلفياً، يتمسح فى ثياب أبوإسحاق.
من يكذب على الشيخ أبوإسحاق يكذب على السلفيين، ومن يكذب على السلفيين يكذب على المصريين، وإذا انطلى الكذب على اللحى لن يخيل على الشوارب، حزب النور عندما يلتجأ إلى مقولة واهية للشيخ أبوإسحاق يثبت هويته الدينية، حزب دينى يعتمد مقولات السلفية بالضرورة.
حتى أنجال «الحوينى» يتهمون «حزب النور» بـ«فبركة» فيديو يدعو فيه لتأييد الحزب دينياً، حزب يطلب ثقة المصريين يفبرك على السلفيين، الضحك على الدقون، بأى وجه يطل حزب الضرورة على السلفيين، إن صح تأييد الشيخ أبوإسحاق فهو حزب دينى يستوجب الحل، وإن فبرك مرشحو النور تصريح أبوإسحاق فهو حزب كذوب، وإذا كنت كذوباً فكن ذكوراً، والكلام لأقطاب حزب الضرورة.
اللهم اضرب السلفيين بالسلفيين، فضيحة سلفية خالصة، حزب النور سقط فى منور بيت أبوأسحاق، حاول منتسبوه السطو على منزلة الشيخ فسقطوا من حالق زرع بصل، رائحتهم نفاذة، حصلت تبضيع الرجل ولحيته ومقولاته.
ولماذا ارتقاء النخيل العالى، الشيخ يعقوب بتاع الغزوة لايزال حاضرا، عاوز دين، إديله دين، يتشفع لهم عند السلفية والإخوان، السلفيون المتوضئون يكذبون على شيخهم، ويقتطعون من السياق، ويحذفون كلمة «الوطن» من مقولة الشيخ للإيهام بأنهم ضرورة دينية، ذهب النورانيون كذبا إلى الظلام، خسروا السلفية بالكذب، وقبلها الإخوان بالكذب، وقبل قبلها ثقة الشعب المصرى بالكذب.
ورقة توت أبوإسحاق لن تغطى عريهم، عورتهم بانت وتعرت من وراء نقاب يغطى وجوه مرشحاتهم، الشيخ السلفى مدحت عمار يزيدنا من الحزن بيتنا، قائلا: «الشيخ أبوإسحاق الحوينى متوقف عن أى أمور سياسية صيانة لعرض الشيخ».. والكلام إليك يا جارة، وعرض مصر، من يصون عرض مصر الذى ينتهكه كذباً حزب النور.