قال الدكتور علاء عزوز، مدير معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية، إن هناك فجوة غذائية بمصر وﻻسيما في محاصيل الحبوب وخاصة القمح، مشددًا على أهمية اﻻستمرار فيما بدأته الدولة من تطوير لمخازن الحبوب (الشون الترابية) وأيضًا إنشاء الصوامع المعدنية لتخزين الحبوب بصفة عامة، وتطبيق الممارسات الجيدة في الزراعة لتقليل الفاقد خلال عمليات الانتاج والتداول.
أخبار متعلقة
وأضاف «عزوز» لـ«المصري اليوم»، أن التقنيات الحديثة سوف تساهم في الحد من الفاقد في الحبوب، والذي يصل إلى 20% من إنتاج مصر من الحبوب، مشيرًا إلى أهمية تطوير منظومة التعبئة والتخزين والنقل للحد من الفاقد ورفع كفاءة التخزين حاليًا لضمان جودة المنتجات التي يتم إستهلاكها محليًا خاصة في ظل ارتفاع الطلب عليها بسبب الزيادة السكانية السنوية.
وأشار «عزوز» إلى ضرورة اﻻهتمام بالمنظومة الزراعية منذ بدايتها من اختيار الأصناف ذات الإنتاجيه العالية، واﻻلتزام بمواعيد الزراعة بكل منطقة تبعًا للظروف المناخية بها، وتطبيق الممارسات الزراعية الجيدة بدءًا من إعداد الأرض للزراعة وتطبيق استخدام الميكنة الزراعية في الزراعة والحصاد وأيضًا اﻻلتزام بالمقننات المائية للمحصول.
ولفت «عزوز» إلى أهمية استخدام عبوات ووسائل نقل تحافظ على المحاصيل من التلف والفساد وبالتالي تقليل الفاقد، على أن يتم ذلك من خلال تفعيل لدور الإرشاد الزراعي من أجل توصيل كل هذه التقنيات الحديثة للمزارعين وتدريبهم على استخدامها وتطبيقها.
وأوضح أن كل هذه الأساليب سوف يكون من شأنها تقليل الفاقد وبالتالى تقل الكميات المستوردة من الخارج وتوفير النقد الأجنبي الذي يستخدم لتمويل العمليات اﻻستيراديه والأهم هو تحسين دخل المزاعيين المصريين، وتشجيعهم على مواصلة تنفيذ خطة الدولة في التوسع في زراعة المحاصيل الاستراتيجية مثل الحبوب للإقتراب من تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب.
وأضاف أن أحد مشاكل ارتفاع أسعار بعض المحاصيل والمنتجات الزراعية يرجع إلى زيادة الفاقد في المنتجات الزراعية، وعدم القدرة على التسويق الجيد لمختلف المحاصيل وإختلال منظومة العمل باليات السوق طبقا لسياسة العرض والطلب، وذلك في بعض الاوقات كما يحدث حاليا لمحاصيل الخضر.
