x

حمدي رزق قبل أن يلحق الخضيرى بعصام دربالة حمدي رزق الإثنين 10-08-2015 21:58


ليس فى قلوبنا مرض، ولا نشمت فى الموت، كما يشمت الإخوان والتابعون فينا وأهلينا ورموزنا إن مرضوا أو غادروا الحياة، هذا من فعل السفهاء، لا شماتة فى الموت، ونتبع سنة سيد الخلق أجمعين، قال من أدّبه ربه فأحسن تأديبه: «إن أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم»، اللهم لا تجعلنا خصوماً ألداء.

يرحمه الله، غادرنا إلى الآخرة عصام دربالة، أنتم السابقون، وليرحمنا الله من الجدل العقيم الذى يصاحب كل وفاة فى السجون أو فى مستشفيات السجون، أو خارجها، حيث ينقلون وكأننا لا نتعلم الدرس أبداً، درس وفاة الدكتور فريد إسماعيل بالكبدى قبلا، كان مريضاً يرحمه الله، وراح فى غيبوبة كبدية، وراح الإخوان يشككون، وهم يعلمون حرج الحالة الصحية للمرحوم.

فى حالة احتراب إخوانى عقور، كل وفاة فى السجون تحوم حولها الشكوك، وغربان الإخوان على الشجر متحفزون، لتكن وفاة دربالة آخر الأسافى، وهنا لابد من الإصغاء لنداء عاطف الجلالى، محامى المستشار محمود الخضيرى، بالإفراج الصحى عنه، لأن أيامه باتت معدودة، فى أيامه الأخيرة.

هذا نداء خليق بإنصات المعنيين بالأمر، وكونصولتو طبى من أطباء ثقات يفصلون طبياً فى حالة المستشار الخضيرى، عافاه الله وشفاه، المستشار الخضيرى يخضع حالياً لإجراء عملية قلب مفتوح فى سن متقدمة (80 سنة) وحياته مهددة، وقضاء الله نافذ، وإذا جاء أجلهم، أطال الله فى عمره، ومسجون لثلاث سنوات، ومتهم فى إهانة القضاء.

بيت القصيد، المحامى يطلب عفواً، ونطلب عناية طبية درءً للشبهات وسداً للذرائع، تتربص بكم الدوائر.

سجن المستشار لا يفيد منه سوى الإخوان، ومرضه لا يتاجر به سوى الإخوان، وإن لا قدر الله، لن يستفيد منه سوى الإخوان، كما فعلوا مع الراحل المريض فريد إسماعيل، ويتجهزون لمثله فى حال المرشد السابق مهدى عاكف، الذى يهدده مرض عضال من أمراض الشيخوخة المزمنة.

قد يقول قائل القانون قانون، وهذا جزاء المجرمين، ويفوتهم فى ثورتهم على إرهاب الإخوان تمثل روح القانون، والعفو، وقَوْلُهُ تَعَالَى: «خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ»، العفو هنا صحياً منجى من الشبهات، ونفر من المساجين إخوان وآخرون رجلهم والقبر.

لماذا تتحمل الدولة المصرية غُرم وفاة هؤلاء لأسباب مرضية يعلمها الإخوان جيدا ولكنهم يُسلّعون ويبضعون حتى الأجساد المسجاة فى الأكفان؟! من يكفن الأحياء، ويحمّل الأطفال الأكفان، لن يتورع عن التجارة فى الأكفان، تجار الموت، الإخوان يتاجرون، حتى بالأموات.

وإذا ثارت ثائرة نفر من الجماعة الإسلامية على شكوك تلفّ وفاة دربالة، فالإخوان يبذرون الشكوك فى الأرض المتصحرة من المعلومات اليقينية عن الحالة الصحية للسجناء، لا نعرف بمرض هؤلاء العضال إلا بعد تشنج العضلات.

الإخوان سفهاء جهلة أغبياء، ولا يستوى الجهلاء بالعقلاء، ومن العقل والرشاد مراجعة الحالة الصحية للسجناء، والبداية من حالة الخضيرى وعاكف ولو كرهتموهما.. المشرحة مش ناقصة، وعلى وزارة الداخلية أن توثق الحالة الصحية للسجناء، وتفرز المرضى من بين الأصحاء بكنصولتو طبى معتبر، وبرقابة من المجلس القومى لحقوق الإنسان، وإعلان التقرير الطبى على المنظمات المعنية والرأى العام!.

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية