x

محمد أمين يرضيك يا «سيسى»؟! محمد أمين السبت 08-08-2015 21:26


العائدون من حفل قناة السويس فريقان.. فريق فرحان ومبسوط، واخد حقه أربعة وعشرين قيراط.. يكتب عن كواليس الاحتفال وروعة التنظيم.. وفريق آخر فرحان بالحضور، لكن عنده ملاحظات سلبية.. لا أظنها تفسد الفرحة.. ولكنها تحمل مرارة.. وصفها صاحب هذه الرسالة بأنها عنصرية وتمييز ضد البسطاء.. طالب الرئيس بالتحقيق.. وقال إنه مستعد للتحقيق معه إذا كان ما يقوله مخالفاً للواقع!

أحتفظ باسمه وبياناته الشخصية لمن يهمه الأمر.. لحساسية الجهة التى يعمل فيها.. فقد اتصل بى صاحبنا فى طريق عودته للقاهرة.. كان غاضباً.. قال لى: اكتب عن المهزلة.. قلت: مهزلة إيه؟.. قال: سمها مهزلة أو بهدلة أو مرمطة إن شئت.. استفسرت: ماذا جرى؟.. قال: لقد عزلونا فى خيام شرق القناة بلا أدنى اهتمام.. قعدنا بالساعات لم يسأل فينا أحد.. رغم أن هناك خياماً مكيفة، وبوفيهات مفتوحة!

حاولت فى البداية التخفيف عنه.. قلت: يكفى أنك حضرت مناسبة تاريخية، وكله يهون بعدها.. قال: إن آلاف الناس اتبهدلت بلا أكل وبلا أى اهتمام.. بلا تكييف ولا مروحة.. قلت: أنا لا أستطيع الحكم، لأنى لم أكن موجوداً، وبالتأكيد هناك زملاء سيغطون وقائع الاحتفال وسيرصدون هذه السلبيات.. قال: مش هيحصل يا بيه!.. اكتب للسيسى وقل له هل يرضيك تعذيب ضيوفك؟.. لابد أن يفتح التحقيق فوراً!

راح صاحبنا يسرد ما جرى.. قال: إننا ذهبنا فى السابعة صباحاً إلى الكلية الحربية.. ومنذ هذه اللحظة ونحن رهن الاعتقال.. لا نتحرك إلا بأمر.. ولا نغادر إلا بإذن.. وفى الخيمة كان السجن.. لا أقول ذلك لأفسد الاحتفال.. بالعكس.. أقول ذلك حباً فى الرئيس.. لابد أن يفتح تحقيقاً.. آلاف استيقظوا فى الفجر.. بعضهم جاء من أسوان ومطروح.. لم نأكل لقمة.. بعض مرضى السكر كادوا يسقطون من الجوع!

يضيف فى رسالته: سيدى الرئيس أبعث إليك برسالتى هذه كمواطن مصرى، مجرد من أى وظيفة أو منصب فى الدولة يحب هذا البلد، ويحب رئيسه، ويتمنى له التوفيق، أبعثها من منطلق حرصى على أن تكون دائماً فى قلوب المصريين، ولا يحملون لك إلا الحب.. لقد جئنا من ربوع المحافظات لنفرح معك بافتتاح القناة.. تحملنا السفر والتعب.. وكله يهون فى حب مصر.. ولكن هل يرضيك يا ريس ما جرى لنا؟!

هل يرضيك يا ريس أن يتواجد ضيوفك، الذين فرحوا بدعوتك، فى خيام شرق القناه مكشوفة، ومعرضة للشمس من جميع الجهات؟.. هل يرضيك أن تكون شاشات العرض معطلة، والتى من المفروض أن تعرض حفل الافتتاح لكى نراه حتى على الشاشات.. هل يرضيك أن تكون الخيام بلا مراوح فى هذا اليوم شديد الحرارة؟.. هل يرضيك ألا تقدم لنا وجبة طعام خفيفة، وقد أشرف بعض المرضى على الهلاك؟!

أعرف أن هناك من لا يجرؤ على ذكر كلمة مما ذكرت.. أعرف أن الإعلاميين تم توفير البوفيهات المفتوحة لهم، فلن يقولوا أى شىء.. لذلك سيكتبون عن كواليس غير الكواليس.. سيكتبون عن أشياء غير الأشياء.. لذلك قررت أن أبعث إليك برسالتى للمستقبل، وكل ذلك لا يقلل من فرحتنا بالإنجاز العظيم.. وتحيا مصر!.

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية