ومرت سبع سنوات «6»
■ قطعت السكون قائلا للمهندس صلاح دياب: «لعل سيادتك قد تذكرتنى الآن، أراد الله- سبحانه- أن أحتفظ بهذا التقرير حتى الآن!.. أنا لست ممن يعلمون الغيب، ولكنى أحب الصالحين ولست منهم، وأرجو أن أنال بهم شفاعة!».. هز رأسه معلقا: «لا يعلم الغيب إلا الله». قلت: «ولكنى خلال رحلة عمرى قابلت من الصالحين من يُخبر بالغيب إخبارا دقيقا»!، وبدأت أقص عليه مواقف لبعض الصالحين فذكرت له ما يتعلق باثنين: الشيخ إسماعيل صادق العدوى، والحاجة فردوس ترزاكى!!
■ فيما يتعلق بالشيخ إسماعيل صادق العدوى إمام وخطيب المسجد الأزهر، الذي تعرفت عليه عام 1967 سردت كيف تصدُر منه إرهاصات مستقبلية أثناء الحديث العادى، وأن سكرتارية الرئيس جمال عبدالناصر اتصلوا به في 1969 للقاء الرئيس في منزله بمنشية البكرى، وقد قابلت فضيلته بعد تلك الزيارة بيومين فأبلغنى أنه «وجد نفسه يقول» أثناء اللقاء: (على فكرة يا ريس مدتك في السلطة 18 سنة وتسعة أشهر!)، وفى نهاية اللقاء عندما أوصله عبدالناصر لباب السيارة «وجد نفسه يقول»: (على فكرة يا ريس الأيام بتتحسب عندنا بالعربى مش بالأفرنجى!!).. ولقد كتبت هنا عن ذلك الحدث تفصيليا مرتين في سلسلة «فى رحاب الصالحين» بتاريخ 10 يونيو2013، وسلسلة «نهايات تفوق الخيال» بتاريخ 15مارس 2009!!
■ ذكرت للمهندس صلاح دياب ما يتعلق بالحاجة «فردوس ترزاكى»، حرم الفريق طبيب رفاعى كامل، طبيب جمال عبدالناصر، ومدير الخدمات الطبية في حرب 1973، وكان صديقا لوالدى، ومعالجا لوالدتى منذ 1951 وأناديه: «يا عمى»، وكان يحدثنا كثيرا عن زوجته قبل أن أقابلها، وأقترب منها، وكان معظم رجال ثورة 1952 وأسرهم على صلة بها، وذكرت أن الأهم ما دار بينها وبين الفريق طيار حسنى مبارك وإخبارها له بدوره المستقبلى، ثم ما ذكرته لى عن رؤيتها لنهايته، وبأنه سيخرج من الحكم حزينا مقهورا على قدميه!!