x

يا رئيس الوزراء.. راجع حساباتك

الجمعة 22-05-2015 18:36 | كتب: اخبار |
شكاوى المواطنين شكاوى المواطنين تصوير : آخرون

سجلت اعتراضى من قبل على هرولة المهندس محلب ووزير الكهرباء نحو الخيار النووى فيما يختص بتوليد الطاقة الكهربائية، ومازلت مصراً على رأيى هذا لأننا وبصراحة تامة نعيش في بلد يعانى من مشاكل جمة في تنفيذ عمليات التشغيل والصيانة في جميع المجالات، وأقرب مثال لذلك هو انقطاع الكهرباء عن مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، مما نتج عنه توقف إرسال قنوات التليفزيون الحكومية.. وقد قرأت أخيراً رأيين متضادين في موضوع تكلفة توليد الطاقة الكهربائية الأول يؤيد الحل النووى، والثانى يؤيد الحل الشمسى!!:

فيقول مؤيدو الحل النووى إنه يلزم تدبير مبلغ 15 مليار دولار لتوليد 225 تيراوات/ساعة (التيراوات ألف ميجاوات) وهو ما يترجم إلى 7 سنتات لكل كيلووات/ساعة، في حين تبلغ تكلفة توليد 400 تيراوات/ساعة بالطاقة الشمسية 130 مليار دولار، وهو ما يترجم إلى 32 سنتا لكل كيلووات/ساعة وبذلك فهم يبنون وجهة نظرهم على أن الحل النووى هو الأرخص، في حين يقول مؤيدو الطاقة الشمسية إن تكلفة إنشاء محطات الطاقة النووية في صعود مستمر، وعلى النقيض فتكلفة إنشاء محطات الطاقة الشمسية في انخفاض، ويدللون على ذلك بأنه طبقاً لدراسة قامت بعملها مجموعة «إن سى وارن»، وهى منظمة غير هادفة للربح تعمل في مجال مراقبة التغيرات المناخية في عام 2010، فقد انخفضت تكلفة إنشاء المحطة الشمسية لتصبح 15.90 سنت لكل كيلووات/ساعة، في حين ارتفعت تكلفة إنشاء المحطة النووية لتصبح 20 سنتا لكل كيلووات/ساعة، وهو ما يرجح الخيار الشمسى!!..

وإذا أضفنا لذلك الجوانب السلبية الكثيرة المترتبة على استخدام المحطات النووية من عمليات معقدة للتشغيل والصيانة، وموضوع النفايات النووية وغيرها، فسنجد أن الحل الشمسى هو الأفضل من كافة الجوانب، ويتبقى أن يراجع المهندس محلب ووزير الكهرباء حساباتهما قبل أن تقع الفأس في الرأس، ونجد أنفسنا في خضم مشكلة تلوث إشعاعى خطيرة!!

مهندس/ يوسف رشاد

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية