فى الأول من يونيو من كل عام، تحتفل مصر بعيد دخول السيد المسيح والعائلة المقدسة مصر، وهذه الزيارة كانت هروبا من وجه الشر والطغيان إلى بلد الخير والأمن والأمان، لقد نالت مصر بركة كبيرة وتخليدا عظيما لأنها الدولة الوحيدة التى باركتها الكتب المقدسة، وباركت شعبها الطيب الذى قيل عنه إنه مبارك، وإنه فى رباط إلى يوم الدين.. لا بد أن تعمل الدولة على تنمية المعالم المتعلقة برحلة العائلة المقدسة إلى مصر، وتستفيد منها من خلال تنشيط السياحة الدينية.. مع الأسف لم يجد المصريون الاهتمام الكافى بهذه المسارات والزيارات التى يتمناها الأجانب القادمون للزيارة.. مصر التى زارتها العائلة المقدسة تحتاج الكثير حتى تستعيد مكانتها القديمة.. تحتاج الكثير حتى يتساوى فيها كل المصريين فى الحقوق والواجبات.. تحتاج لمزيد من العمل للتخلص من موروثات قديمة تعفنت، وأصبحت مصدر قلق فى صعيد مصر، وتحتاج إلى اهتمام من كل مصرى لأنها دولة قديمة وعظيمة، فهى مهد الأنبياء والحضارات التى صدرت العلوم إلى كل بقاع الأرض.. كل عام وكل المصريين بخير وسعادة.. حفظ الله مصر وشعب مصر، وهو خير الحافظين، وأرحم الراحمين.
محسن مهنى ولعان- المحامى والمستشار القانونى بالقاهرة
