x

ملالا يوسفزاى.. فتاة تحارب الرصاص بالقلم

الأحد 08-03-2015 10:29 | كتب: بوابة الاخبار |
تصوير : آخرون

«طفل واحد، معلّم واحد، كتاب واحد، وقلم واحد بإمكانهم تغيير العالم.. التعليم هو الحل، التعليم أولاً».. رسالة بسيطة، وعميقة في الوقت ذاته، أطلقتها الطفلة الباكستانية، ملالا يوسفزاى، في خطابها بمبنى الأمم المتحدة في نيويورك عام 2013، أثناء احتفالها بعيد ميلادها الـ16، لتأكيد إيمانها بأهمية قضية التعليم. وتجسدت شجاعة الطفلة الباكستانية بقوة في قولها، خلال الخطاب ذاته: «لقد ظنوا أن رصاصهم سيسكتنا، لكنهم فشلوا وخرجت من هذا الصمت آلاف الأصوات»، في إشارة إلى حركة «طالبان» المتشددة الذي تمنع الفتيات من ممارسة حقهن في التعليم في باكستان.


لم تكن قد تجاوزت الـ11عامًا من عمرها عندما بدأت تتحدى «طالبان»، عام 2009، وتدون انتقاداتها لأعمال العنف التي ترتكبها عناصر الحركة، من قتلٍ وحرقٍ ومنعٍ للفتيات من تلقى العلم في وادى سوات، عبر مدونة باللغة الأردية لهيئة الإذاعة البريطانية (بى.بى.سى)، مستخدمةً اسما مستعارا هو «جول ماكاى»، إلا أن هويتها تم كشفها في العام ذاته.

وحظيت ملالا، التي ولدت عام 1997 في منطقة خيبر بختونخوا بشمالى غرب باكستان، بشهرة واسعة في بلادها من خلال كتاباتها ونشاطها فيما يتعلق بالدفاع عن حق الفتيات في التعلم، إلا أن الحدث الذي سلط الأضواء عليها عالميًا كان محاولة اغتيالها على أيدى أحد عناصر «طالبان»، في أكتوبر 2012، لدى اعتراضه حافلتها المدرسية وإطلاق الرصاص عليها. وذهبت ملالا إلى المملكة المتحدة فيما بعد لاستكمال علاجها، كما التحقت بالمدرسة هناك.

هذا الحادث حوّل الطفلة الباكستانية من مجرد صوت يعبر عن مخاوف أطفال المدارس في باكستان من عنف «طالبان»، إلى شخصية عالمية تدافع عن الحق في التعليم، وتحلم بأن تصبح رئيسة لوزراء باكستان بعد إتمام دراستها في المملكة المتحدة، وتلقى الخطب في المحافل الدولية، كما أنها أصبحت أصغر حاملة لجائزة «نوبل» للسلام، بعد فوزها بها عام 2014.


وحصلت ملالا أيضًا على العديد من الجوائز الدولية، من بينها جائزة «المواطن العالمى» التي تقدمها مؤسسة الرئيس الأمريكى الأسبق، بيل كلينتون، وجائزة «ضمير العالم» التي تمنحها «منظمة العفو الدولية»، وجائزة «سخاروف» الحقوقية الرفيعة الممنوحة من البرلمان الأوروبى.


ووصفها رئيس الوزراء الباكستانى، نواز شريف، بأنها «فخر للبلاد»، فيما أشاد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، بشخصيتها باعتبارها «مدافعة شجاعة ورقيقة عن السلام، تمكنت من خلال عمل بسيط، وهو الذهاب إلى المدرسة، من أن تصبح معلّمة دولية».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية