x

مريم ميرزاخانى.. «خوارزمي» العصر

الأحد 08-03-2015 10:28 | كتب: بوابة الاخبار |
تصوير : آخرون

«هذا شرف كبير، سأكون سعيدة إذا شجع هذا عالمات الرياضيات الشابات».. بهذه الكلمات عبرت العالمة الإيرانية- الأمريكية، مريم ميرزاخانى، عن سعادتها بفوزها، في أغسطس 2014، بجائزة «فيلدز» في الرياضيات التي تعادل جائزة «نوبل»، لتصبح بذلك أول امرأة تفوز بهذه الجائزة الرفيعة منذ إطلاقها عام 1936.


ونالت أستاذة الرياضيات في جامعة «ستانفورد» بكاليفورنيا ميرزاخانى (37عامًا)، الجائزة تقديرًا لعملها في «فهم تناظرى الأسطح المنحنية» و«حساب عدد المنحنيات المغلقة»، لتكون أول امرأة تفوز بجائزة «فيلدز» التي تمنحها لجنة تابعة للاتحاد الدولى للرياضيات، من بين 56 فائزًا بالجائزة منذ إطلاقها، الأمر الذي دفع البعض لتشبيهها بالخوارزمى، عالم الرياضيات المسلم الشهير.

ولم يكن إنجاز ميرزاخانى من قبيل الصدفة، إذ أظهرت العالمة الشابة نبوغًا منذ طفولتها في مجال الرياضيات، رغم كون القراءة هوايتها الأولى في الصغر وتطلعها لأن تصبح كاتبة مشهورة. وبدأت ميرزاخانى تحصد ثمار نبوغها منذ المرحلة الثانوية، التي قضتها بإحدى مدارس العاصمة الإيرانية طهران، حيث فازت بالعديد من الجوائز العالمية، منها ميداليتان ذهبيتان في الأولمبياد الدولى للرياضيات عامى 1994 و1995. وجائزة «بلومنتال» الأمريكية، لمساهماتها القيمة في بحوث الرياضيات عام 2009، وجائزة جامعة «هارفارد» للعلماء الشباب في الرياضيات، وجائزة «ساتر» لرابطة الرياضيات الأمريكية عام 2013، كما اختيرت كواحدة من أفضل 10عقول شابة في أمريكا عام 2005 من قبل مجلة «بوبيلارساينس»، بالإضافة إلى تكريمها من قبل معهد «كلاي» للبحوث في الرياضيات عامى 2004 و2014.

وكانت ميرزاخانى حصلت على شهادة البكالوريوس في الرياضيات من جامعة «شريف» التكنولوجية في طهران عام 1999، لتلتحق بعدها بجامعة «هارفارد» الأمريكية، حيث حصلت على شهادة الدكتوراه في الرياضيات عام 2004.

وعملت كباحثة في معهد «كلاي» الأمريكى للرياضيات، وأستاذة مشاركة في جامعة «برنستون» الأمريكية، وفى سبتمبر 2008، أصبحت عضوًا بهيئة التدريس بجامعة «ستانفورد» كأستاذة في الرياضيات.


وعرفت ميرزاخانى بين زملائها وأساتذتها في جامعة «هارفارد» بأنها شخصية مليئة بالأمل والحيوية والطموح والثقة بالنفس، موضحين أنها تظل دومًا متفائلة رغم الصعاب التي تعترضها في بحوثها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية