x

«كريستين لوند».. حاملة لواء «حفظ السلام»

الأحد 08-03-2015 10:27 | كتب: بسنت زين الدين |
كريستين لوند كريستين لوند تصوير : آخرون

بخبرتها العسكرية التى تمتد لأكثر من 30 عامًا، استطاعت اللواء النرويجية، كريستين نولد، أن تحطم «السقف الزجاجى» لتكون أول امرأة قائدة لقوة حفظ سلام أممية، وهو المنصب الذى احتكره الرجال على مدى أكثر من 6 عقود.

وعند سماعها خبر تعيينها كقائدة لقوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة فى قبرص، فى مايو 2014، عبرت نولد، 56 عامًا، عن سعادتها البالغة بالقول: «وقعت فى حب هيئة الأمم المتحدة منذ انضمامى مع قوة لها فى لبنان عام 1986».

وتتمتع نولد بسيرة مهنية عسكرية جعلتها تتميز عن نظرائها من الرجال الذين كانوا مرشحين للمنصب ذاته، إذ إنها شاركت أيضًا فى عمليات عسكرية متعددة الجنسيات، بما فى ذلك فى المملكة العربية السعودية خلال عملية عاصفة الصحراء عام 1991، وقوة حلف شمال الأطلنطى للمساعدة الأمنية الدولية فى أفغانستان، كما تقدمت صفوف قوتى الأمم المتحدة فى لبنان (اليونيفيل) ويوغوسلافيا السابقة.

35 عامًا، هى عدد سنوات خبرة نولد فى الجيش النرويجى وقوات الأمم المتحدة. وبين عامى 2007 و2009، شغلت منصب نائب قائد قوات الجيش النرويجى، وكانت أول ضابط أنثى فى جيش بلادها تترقى إلى رتبة «لواء». والعام الماضى، تم تعيينها رئيسة لأركان الحرس النرويجى، ثم رئيسة لشؤون المحاربين القدامى فى أركان الدفاع النرويجى.

وعمومًا، فالنساء العاملات فى بعثات حفظ السلام يقمن بدور كبير، بما فى ذلك مساعدة النساء اللاتى يتعرضن للعنف والضرر فى مجتمعاتهن، مما يسهم فى تسهيل إسماع أصواتهن، التى غالبًا ما يتم تجاهلها، خصوصًا فى أوقات الصراع أو النزاع المسلح.
وتسعى لوند إلى وقف إطلاق النار ودعم جهود التعامل مع حقول الألغام، ومساعدة الناس فى نزاعات الملكية، من بين قضايا أخرى تهتم بها، وتؤكد أن سر تعاملها مع تلك القضايا هو الجرأة وقبول التحديات.

وعن عملها فى مجال يغلب عليه الرجال، قالت لوند: «عندما بدأت تعليمى العسكرى، أدركت أنه ليست كل المجالات متاحة للنساء، ولهذا عملت بجد وحاربت كى يتم قبولى أسوة بزملائى الرجال»، وأضافت: «نجاحى فى تحطيم العديد من الأسقف الزجاجية، وتمهيد الطريق للكثيرات، هو حقيقة مهمة.. أعتقد أن ذلك سيقنع النساء أن بإمكانهن الصعود إلى القمة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية