بعد حصول المنتخب الغاني للشباب على بطولة كأس العالم التي أقيمت في مصر سبتمبر الماضي اتجهت أنظار العالم نحو البلد التي أجهض شبابها أحلام القوى الكبرى في عالم كرة القدم في الحصول على لقب المونديال وتهافتت الأندية الأوروبية وغيرها على هؤلاء النجوم الصغار الذين سطروا وسيسطرو تاريخا كبيرا على المستوى الأفريقي والعالمي وأصبحوا نواة لمنتخب أول جدير بالحصول على العديد من البطولات الأفريقية القادمة والمنافسة بقوة في المسابقات العالمية.
ومع أول ظهور للمنتخب الأول بعدما حجز بطاقته للمنافسة في كأس العالم بجنوب أفريقيا ، يحلم إيسيان وزملائه في منتخب البلاك ستارز بتحقيق إنجازا خلال كأس الأمم الأفريقية بغانا يعطي لهم دفعة قوية لتمثيل بلادهم تمثيلا مشرفا في مونديال جنوب أفريقيا،مثلما تألقوا في كأس العالم بألمانيا 2006 وتأهلهم للدور الـ16 بالبطولة ، و مثلما تألق شبابهم في مصر وحصدوا اللقب عن جدارة.
دائما وأبدا يأتي المنتخب الغاني في مصاف الدول المرشحة للحصول على اللقب الأفريقي خاصة وأنها من الدول التي لها الزعامة في القارة الأفريقية بحصولها على لقب كأس الأمم الأفريقية أربع مرات ، لكنه غاب عنه التتويج باللقب 26 عاما منذ حصوله على أخر بطولاته عام 1982.
كانت أولى الألقاب التي حملها المنتخب الغاني عام 1963 حينما استضافت بلادها فعاليات البطولة فازت على السودان في المباراة النهائية بثلاثية نظيفة ، بينما كان ثاني الألقاب في تونس حينما واجه أصحاب الأرض في النهائي وتفوق عليهم بثلاثة أهداف مقابل هدف ، وحصد البلاك ستارز على ثالث ألقابهم عام 1978 في غانا وفازت على أوغندا بهدفين نظيفين ، وبعدها بأربعة سنوات يأتي نجوم غانا بلقبهم الرابع في البطولة التي أقيمت في ليبيا وتغلبت على أصحاب الأرض في المباراة النهائية بركلات الجزاء الترجيحية.
وعلى الرغم من تعثر المنتخب الغاني في المرحلة الثانية للتصفيات بعدما تساوت فرصه في المجموعة الخامسة مع منتخبي الجابون وليبيا بعد أن اقتنص كل منهم 12 نقطة وتصدر المنافسة بفارق الأهداف، قدم لاعبوه عروضا رائعة في التصفيات النهائية بعدما أحكم سيطرته على المجموعة الرابعة التي ضمت مالي والسودان وبنين وتصدرها بـ13 نقطة ليتأهل لكأس العالم ومن ثم كأس الأمم ، ويصطحب معه في البطولة الأفريقية منتخبا بنين ومالي بعدما حصلا على المركزين الثاني والثالث على الترتيب.
ويعاني المنتخب الغاني خلال البطولة من افتقاده لجهود قائد الفريق جون مناساه لاعب سندرلاند بسبب إصابه في الركبة ، كما أنه سيخسر أيضا جهود مدافعه جون بانتسيل لاعب فولهام بسبب الإصابة أيضا ، ليقوم الجهاز الفني بقيادة الصربي ميلوفان راجيفاك باستدعاء اللاعب جوناثان لاعب أودينيزي الايطالي كبديلا لـ منساه ، واستدعى رانسفورد أوسي مهاجم تفينتي أنشخيده الهولندي ليحل محل بانتسيل.
كما استبعد المدير الفني نجم فريق إنتر ميلان الإيطالي سولي مونتاري بعدما تهرب من منتخب بلاده هو وزميليه أسامواه جيان وإمايكل إيسيان خلال المباراة الودية التي أقيمت أمام المنتخب الأنجولي.
حيث فرض الجهاز الفني غرامة مالية عليهم ، وقبلها إيسيان وأسامواه جيان وتقدما بالاعتذار للجهاز الفني ، لكن مونتاري رفض الاعتذار ولم يقم بدفع الغارمة ليقررالجهاز الفني استبعاده من صفوف المنتخب كإجراء تأديبي تجاه اللاعب.
واختار الجهاز الفني القائمة التي يخوض بها منافسات البطولة في المجموعة الثانية بجوار ساحل العاج وتوجو وبوركينا فاسو وضمت .. «دانييل أجي» لاعب (ليبرتي بروفيشنالز الغاني ) «ريتشارد كينجسون» لاعب (ويجان أثليتيك الانجليزي) و «فيلمون مكارثي» لاعب(هارتس أوف أوك الغاني ) في حراسة المرمى.
بينما ضم خط الدفاع كلا من .. «إيريك أدو» لاعب(رودا كركراده الهولندي) و «لي أدي» لاعب (بيتشيم تشيلسي الغاني ) و «هاريسون أفول» لاعب (الترجي التونسي) و «صمويل أنكوم» لاعب (بال السويسري) و «جوناثان منساه » لاعب (أودينيزي الإيطالي) و «هانز ساربي» لاعب(باير ليفركوزن الألماني) و «إيزاك فورساه» لاعب (هوفنهايم الألماني).
وفي خط الوسط جاءت إختيارات راجيفاك كالتالي .. «إيمانويل أجيمانج بادو» لاعب (سامبدوريا الإيطالي) و «أوبوكو أجيمانج» لاعب (السد القطري) و «أنطوني عنان» لاعب (روزنبرج النرويجي) و «ديدي إيو» لاعب( أرليه أفينيون الفرنسي) ورحيم "ابراهيم" أيو لاعب (الزمالك المصري) و «هامينو دراماني» لاعب (لوكوموتيف موسكو الروسي) و «مايكل إيسيان» لاعب (تشيلسي الإنجليزي) و «موسى ناري» لاعب (أوزير الفرنسي).
بينما يقود خط الهجوم كلا من «دومينيك إدياه» لاعب (فريدريكشتاد النرويجي) و«ماثيو أمواه» لاعب ( بريدا الهولندي) و «كوادو أسامواه» لاعب (أودينيزي الإيطالي)و « أسامواه جيان» لاعب( ستاد رين الفرنسي) و «رانسفورد أوسي» (تفينتي أنشخيده الهولندي).