التاريخ..السابع من فبراير عام 2004..الحدث خروج الجزائر من دور الثمانية لكأس الأمم الافريقية فى نسختها رقم 24 والتى أقيمت فى تونس على يد المنتخب المغربى الذى فاز على الخضر بثلاثة أهداف مقابل هدف يتيم .
تاريخ ربما لايتذكره سوى الجزائرين لأنه كان البداية لخمس سنين عجاف على المنتخب الجزائرى فسقط المنتخب الأخضر فى تصفيات كأس العالم المؤهلة لكأس العالم 2010 وكان السقوط مدوياً حيث أحتل المنتخب الجزائرى المركز قبل الأخير فى التصفيات بفارق 3 نقاط عن رواندا متذيلة المجموعة وبفارق 13 نقطة عن أنجولا التى حجزت مقعدها فى كأس العالم وبالإضافة إلى خسارة التواجد فى المحفل الدولى خسرت الجزائر التواجد فى كأس الأمم الأفريقية 2006 فى مصر مع كبار القارة .
وأستمر سقوط المنتخب الجزائرى وخسر الرهان لثانى مرة على التوالى ليفقد فرصة التواجد فى كأس أفريقيا 2008 والتى فاز المنتخب المصرى بلقبها ولم تتمكن الجزائر فى المشاركة بببطولة أفريقيا إلا بعد نحو عقد من الزمان فكان اول مشاركة لها عام 1968 وخرجت من الدور الأول للبطولة فيما تمكنت من الوصول إلى نهائى البطولة عام 1980 ولقت يومها الهزيمة بثلاثية نظيفة على يد المنتخب النيجيرى الذى توج بكأس البطولة ووصلت إلى دور الأربعة عام 1982 لكنها لقت الهزيمة على يد المنتخب الغانى بنتيجة 3-2
وكانت أكبر إنجازاتها الفوز بكأس البطولة عام 1990 وهو العام الذى لم يشهد مشاركة بعض المنتخبات بفرقها الأساسية مثل المنتخب المصرى الذى شارك بالصف الثانى للإستعداد للمشاركة فى كأس العالم (إيطاليا 90) .
و وأظلمت السماء فى الجزائر بعد عدم التأهلى لثانى مرة للمونديال الأفريقى فالمنتخب شاخ الكثير من عناصرة وفيما اعتزل اللعب الدولى عناصر اخرى كما أن مستوى اللاعبين الصغار لايؤهلهم للمنافسة وهنا قرر رئيس الاتحاد الجزائرى السابق "حميد حداج"التعاقد مع "رابح سعدان " بديلاً للمدير الفنى السابق الفرنسى "جون ميشال كفالى" الذى لم يفعل أى شىء مع المنتخب .
وتم التعاقد بالفعل فى نوفمبر 2007 ولم يقدم المنتخب الجزائرى المستوى المأمول فى الفترة الأول لتولى سعدان المهمة إلا ان المدير الفنى العجوز تمكن فى فترة قصيرة من معرفة أن الأرض الجزائرية جدباء وأن يحتاج لمجموعة اخرى لقيادة الجزائر إلى كأس أفريقيا 2010 فى أنجولا كهدف اول وكأس العالم 2010 كهدف بعيد المنال .
وأعتمد المنتخب الجزائرى على مجموعة من اللاعبين المغتربين والذين لم يعيشوا فى الجزائر قط والذى يعيش اغلبهم فى فرنسا أمثال "كريم زيانى" لاعب فولفسبورج الألمانى الحالى و لاعب الوسط"مراد مغني" والمدافع "بوقرة"والمدافع "عبد القادر غزال" و"بوعزة" و"مطمور" الذى تربى فى ستراسبورج .ومثلما كان عدم صعود الجزائر والتى صعدت إلى كأس العالم عام 1982 مفاجأة كان ادائها فى التصفيات المؤهلة لكأسى العالم بجنوب افريقيا وأنجولا2010 مفاجأة مدوية
ووقعت الجزائر فى المجموعة الأولى مع منتخبات مصر وزامبيا ورواندا وفى الوقت الذى رشح فيه الجميع مصر لنيل بطاقة التأهل إلى كأس العالم عن المجموعة كان لرابح سعدان رأياً أخر فتمكنت الجزائر من حصد 13 نقطة بعد أن تمكنت من حصد 6 إنتصارات لتتساوى مع المنتخب المصرى وتتمكن من خطف تذكرة التأهل من مصر فى السودان .
فى المقابل صرح «رابح سعدان» لوسائل الإعلام الجزائرية إلى أنه يتوقع خروج فريقة من الدور الاول لأمم أفريقيا مضيفاً أن البطولة تأتي في ظروف خاصة للمنتخب الذي أنهكته التصفيات الصعبة المؤهلة لكأسي إفريقيا والعالم (2010).
ودعا سعدان وسائل الإعلام الجزائرية إلى الهدوء وعد التعجل داعياً إلى عدم الإفراط فى التفاؤل بشأن وضع الجزائر فى أنجولا واصفاً إياها بأنها مجرد بطولة تحضيرية لكأس العالم بجنوب افريقيا.
ويعرف الجزائريين أن أمال المدرب العجوز " سعدان " صاحب ال63 عاماً ليس لها سقف وأن تصريحاتة ربما تكون مراوغة من الثعلب الجزائرى لحجب العيون عن فريقة وأنها ليست المرة الأولى التي يطلق فيها مثل هذه التصريحات ويحقق أكثر من المتوقع منه ومن فريقه وهو ما حدث في تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2010 .
وتلعب الجزائر فى المجموعة الأولى إلى جانب أنجولا(الدولة المضيفة) ومالى صاحبة العروض الجيدة و(مالاوى) وكانت القرعة رحيمة بالمنتخب الجزائرى الذى سيواجة مالاوى فى المباراة الأولى ثم منتخب مالى قبل أن يواجه أصحاب الأرض منتخب أنجولا فى أصعب المواجهات وتبدو فرص المنتخب الجزائرى للصعود بصحبة المنتخب الأنجولى كبيرة لكن تكملة المشوار قد تكون تحتاج الكثير من الحظ حيث سيجد منتخب الخضر فى طريقة أحدى منتخبين الإيفواري أو نظيره الغاني المرشحين لحجز بطاقتي المجموعة الثانية وهو ماقد يمثل وئداً للأحلام الجزائرية فى الذهاب بعيداً فى أنجولا 2010 .