x

الجزائر ..الذهاب لأدغال أفريقيا بروح كأس العالم ‏

السبت 02-01-2010 12:22 | كتب: عمرو الصاوي |
تصوير : other

التاريخ..السابع من فبراير عام 2004..الحدث خروج الجزائر من دور الثمانية ‏لكأس الأمم الافريقية فى نسختها رقم 24  والتى أقيمت فى تونس على يد ‏المنتخب المغربى الذى فاز على الخضر بثلاثة أهداف مقابل هدف يتيم .‏

تاريخ ربما لايتذكره سوى الجزائرين لأنه كان البداية لخمس سنين عجاف على ‏المنتخب الجزائرى فسقط المنتخب الأخضر فى تصفيات كأس العالم المؤهلة لكأس ‏العالم 2010 وكان السقوط مدوياً حيث أحتل المنتخب الجزائرى المركز قبل ‏الأخير فى التصفيات بفارق 3 نقاط عن رواندا متذيلة المجموعة وبفارق 13 ‏نقطة عن أنجولا التى حجزت مقعدها فى كأس العالم وبالإضافة إلى خسارة ‏التواجد فى المحفل الدولى خسرت الجزائر التواجد فى كأس الأمم الأفريقية ‏‏2006 فى مصر مع كبار القارة .‏

وأستمر سقوط المنتخب الجزائرى وخسر الرهان لثانى مرة على التوالى ليفقد ‏فرصة التواجد فى كأس أفريقيا 2008 والتى فاز المنتخب المصرى بلقبها ولم ‏تتمكن الجزائر فى المشاركة بببطولة أفريقيا  إلا بعد نحو عقد من الزمان فكان ‏اول مشاركة لها عام 1968 وخرجت من الدور الأول للبطولة فيما تمكنت من ‏الوصول إلى نهائى البطولة عام 1980 ولقت يومها الهزيمة بثلاثية نظيفة على ‏يد المنتخب النيجيرى الذى توج بكأس البطولة ووصلت إلى  دور الأربعة عام ‏‏1982 لكنها لقت الهزيمة على يد المنتخب الغانى بنتيجة 3-2‏

وكانت أكبر إنجازاتها الفوز بكأس البطولة عام 1990 وهو العام الذى لم يشهد ‏مشاركة بعض المنتخبات بفرقها الأساسية مثل المنتخب المصرى الذى شارك ‏بالصف الثانى للإستعداد للمشاركة فى كأس العالم (إيطاليا 90) .‏
‏   و وأظلمت السماء فى الجزائر بعد عدم التأهلى لثانى مرة للمونديال الأفريقى  ‏فالمنتخب شاخ الكثير من عناصرة وفيما اعتزل اللعب الدولى عناصر اخرى  كما ‏أن مستوى اللاعبين الصغار لايؤهلهم للمنافسة وهنا قرر رئيس الاتحاد الجزائرى ‏السابق "حميد حداج"التعاقد مع "رابح سعدان " بديلاً للمدير الفنى السابق الفرنسى ‏‏"جون ميشال كفالى" الذى لم يفعل أى شىء مع المنتخب .‏

وتم التعاقد بالفعل فى نوفمبر 2007 ولم يقدم المنتخب الجزائرى المستوى ‏المأمول فى الفترة الأول لتولى سعدان المهمة إلا ان المدير الفنى العجوز تمكن فى ‏فترة قصيرة من معرفة أن الأرض الجزائرية جدباء وأن يحتاج لمجموعة اخرى ‏لقيادة الجزائر إلى كأس أفريقيا 2010 فى أنجولا كهدف اول وكأس العالم ‏‏2010 كهدف بعيد المنال .‏
‏    ‏
وأعتمد المنتخب الجزائرى على مجموعة من اللاعبين المغتربين والذين لم يعيشوا ‏فى الجزائر قط والذى يعيش اغلبهم فى فرنسا أمثال "كريم زيانى" لاعب ‏فولفسبورج الألمانى الحالى  و لاعب الوسط"مراد مغني" والمدافع "بوقرة"والمدافع ‏‏"عبد القادر غزال" و"بوعزة" و"مطمور" الذى تربى فى ستراسبورج .ومثلما كان ‏عدم صعود الجزائر والتى صعدت إلى كأس العالم عام 1982 مفاجأة كان ادائها ‏فى التصفيات المؤهلة لكأسى العالم بجنوب  افريقيا وأنجولا2010 مفاجأة مدوية ‏

ووقعت  الجزائر فى المجموعة الأولى مع منتخبات مصر وزامبيا ورواندا وفى ‏الوقت الذى رشح فيه الجميع مصر لنيل بطاقة التأهل إلى كأس العالم عن ‏المجموعة كان لرابح سعدان رأياً أخر فتمكنت الجزائر من حصد 13 نقطة بعد ‏أن تمكنت من حصد 6 إنتصارات لتتساوى مع المنتخب المصرى وتتمكن من ‏خطف تذكرة التأهل من مصر فى السودان  .‏

فى المقابل صرح «رابح سعدان» لوسائل الإعلام الجزائرية إلى أنه يتوقع خروج ‏فريقة من الدور الاول لأمم أفريقيا مضيفاً أن البطولة تأتي في ظروف خاصة ‏للمنتخب الذي أنهكته التصفيات الصعبة المؤهلة لكأسي إفريقيا والعالم (2010).‏

ودعا سعدان وسائل الإعلام الجزائرية إلى الهدوء وعد التعجل داعياً إلى عدم ‏الإفراط فى التفاؤل بشأن وضع الجزائر فى أنجولا واصفاً إياها بأنها مجرد بطولة ‏تحضيرية لكأس العالم بجنوب افريقيا.‏

ويعرف الجزائريين أن أمال المدرب العجوز " سعدان " صاحب ال63 عاماً  ليس ‏لها سقف وأن تصريحاتة ربما تكون مراوغة من الثعلب الجزائرى لحجب العيون ‏عن فريقة وأنها ليست المرة الأولى التي يطلق فيها مثل هذه التصريحات ويحقق ‏أكثر  من المتوقع منه ومن فريقه وهو ما حدث في تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس ‏العالم 2010 .‏

وتلعب الجزائر فى المجموعة الأولى إلى جانب أنجولا(الدولة المضيفة) ومالى ‏صاحبة العروض الجيدة و(مالاوى) وكانت القرعة رحيمة بالمنتخب الجزائرى ‏الذى سيواجة مالاوى فى المباراة الأولى ثم منتخب مالى قبل أن يواجه أصحاب ‏الأرض منتخب أنجولا فى أصعب المواجهات وتبدو فرص المنتخب الجزائرى ‏للصعود بصحبة المنتخب الأنجولى كبيرة لكن تكملة المشوار قد تكون   تحتاج ‏الكثير من الحظ حيث سيجد منتخب الخضر فى طريقة أحدى منتخبين ‏الإيفواري ‏أو ‏نظيره الغاني المرشحين لحجز بطاقتي المجموعة الثانية وهو ماقد يمثل وئداً ‏للأحلام الجزائرية فى الذهاب بعيداً فى أنجولا 2010 .‏



 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية