x

«وول ستريت جورنال»: تركيا التحدي الإقليمي الوحيد لشرعية السيسي بعد تراجع قطر

الإثنين 29-12-2014 15:21 | كتب: بسنت زين الدين |
عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، يستقبل رئيس الديوان الملكي السعودي ومبعوثًا خاصًا لأمير قطر، 20 ديسمبر 2014. عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، يستقبل رئيس الديوان الملكي السعودي ومبعوثًا خاصًا لأمير قطر، 20 ديسمبر 2014. تصوير : آخرون

سلطت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية الضوء على ملف المصالحة بين القاهرة والدوحة ودور الخليج في الضغط على قطر لمراجعة موقفها من جماعة الإخوان المسلمين في مصر، مضيفة أن ذلك جعل تركيا هي البلد الإقليمي الوحيد الذي لا يزال يشكل تحديا لشرعية الرئيس عبدالفتاح السيسي.

ووصفت الصحيفة، في تقريرها الاثنين، قطر بأنها «الإمارة الصغيرة التي صنعت العديد من الأعداء في السنوات الأخيرة من خلال تدخلها في مجموعة من الصراعات الإقليمية»، مضيفة أنه بعد مواجهتها لبعض من التكاليف السياسية الضخمة، فإنها تسعى إلى التهدئة من طموحاتها الكبيرة.

وتابعت الصحيفة: «من التوسط في لبنان والسودان إلى مساعدة الثوار في ليبيا وسوريا وحتى دعم حركة حماس الفلسطينية، شاركت قطر تقريبا في كل بؤرة بالشرق الأوسط، ولكن تحت ضغط من الدول المجاورة، المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، قررت قطر أن تنأى بنفسها عن الموقف التقليدي المتمثل في تأييد الحركات الإسلامية، وخاصة جماعة الإخوان المسلمين في مصر، وغيرها».

وإلى أي مدى قطر ستتراجع إلى دور أكثر محدودية، حسب الصحيفة، فهو الأمر الذي سيتضح خلال الأشهر المقبلة، مشيرة إلى أن عدد من الدبلوماسيين والمحللين في العاصمة القطرية، الدوحة، يتفقون على أن الإمارة سوف تولي التركيز ألأكبر على المستوى المحلي.

وذكرت الصحيفة أنه على الرغم من ميول سياستها الخارجية، فإن قطر نفسها ليست «دولة إسلامية»، خلافا لما يحدث في المملكة العربية السعودية أو الكويت، فإن الكحول هناك قانوني، والسياح يحتسون الخمر في منتجعات الدوحة على شاطئ البحر.

ولفتت الصحيفة إلى أن قطر بدأت تشعر بتكاليف تشابكاتها الخارجية عندما أعربت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين عن غضبهم وقرروا سحب سفرائهما من الدوحة في مارس الماضي.

كما أن تهديداتهم بمقاطعة قمة لدول الخليج في الدوحة هذا الشهر، وفقا للصحيفة، جعل قطر تراجع موقفها من نقطة الخلاف الحرجة، وهي كيفية التعامل مع جماعة الإخوان المسلمين والقيادة المصرية الحالية.

وأوضحت الصحيفة أنه بعد قرارها طرد عدد من قادة جماعة الإخوان المسلمين قبل القمة، قررت قطر إرسال مبعوثا رفيع المستوى إلى مصر يوم 20 ديسمبر الحالي للتوصل إلى نقطة تفاهم مع الرئيس السيسي، حسب الصحيفة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد يومين من ذلك اللقاء، أغلقت قطر أسفل قناة «الجزيرة مباشر مصر»، التي وصفتها الصحيفة بأنها كانت «متنفسا لجماعة الإخوان وللمعارضين تجاه القيادة المصرية الحالية».

وتابعت الصحيفة: «عندما بدأ الربيع العربي في عام 2011، تبنت قطر بفارغ الصبر عامل التغيير، مُراهنة على أن الحركات الإسلامية مثل جماعة الإخوان المسلمين هي التي تمثل المستقبل، وداعمة نشاطاهم في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وكان ذلك هو الفرق الحاسم لدى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة التي كانت تنظر لجماعة الإخوان بأنها تهديدا وجوديا».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية