وجه الفنان الفنان محمد عطية رسالة إلى منتقديه، ورافضي رأيه السياسي، عبر صفحته على موقع «فيس بوك».
وقال «عطية»: «العديد من أصدقائى المؤيدين ينصحوننى يوميا بخصوص ما أفعله من معارضة لنظامنا الحالى فيقولون: ( يا إبنى هتضيع مستقبلك إحنا خايفين عليك ما حدش هينفعك مش معقول كل يوم تكتب كلام من ده.. خف شوية)».
وتابع «عطية»، في صفحته على «فيس بوك»، فجر الجمعة: «أولا: أنا غير مقتنع بالمرة بأنك تنصحني من أجل مصلحتي أو بدافع الخوف على مستقبلى كما تقول، لأنك أنت نفس الشخص الذي كان يشاهدنى وأنا أعارض الإخوان منذ عام ونصف، معارضة شبه يومية وكنت تدعم ذلك تماما بل وتدعمنى في المعارضة بكل حماس».
وأضاف: «فلو كنت تنصحني حقا خوفا على مستقبلي فأين كان كل ذلك الخوف وقت معارضتى للإخوان؟، الحقيقة أن الوضع تبدل، أصبحت أنت تابعا للسلطة تبعية عمياء أسوأ بمراحل من تبعية الإخوان وأصبحت تخشى كل كلمة تعريك أمام نفسك قبل أن تعريك أمام الآخرين».
وواصل: «ثانيا: هضيع نفسي ومحدش هينفعنى؟؟ نحن جيل كامل ضائع ولم ينفعه أحد فعليا، وقد وجدنا ما يوحد صفنا وهو حلم التغيير للأفضل، وليس بالضرورة أن تكون حالتي سيئة حتى أشارك في تحقيق حلم هذا الجيل، وأعتقد أن من يغرد خارج سرب هذا الجيل مؤيدا للسلطة ومحابيا لها ما هو إلا منعزل تماما عن واقع هذا الجيل وأختار أن يمثل ويتبنى وجهة نظر السلطة الكاذبة عن أحلام الشباب».
وأردف: «ثالثا: وهو التناقض الأكبر.. أن تكون كمؤيد مدركا تماما لخطورة أن أقول رأيي تحت أنياب هذه السلطة كإعتراف ضمني بقمعيتها ورغم ذلك تتشدق بمحاسن هذه السلطة وحرية الرأي فيها ضاربا بكل شواهد القمع عرض الحائط، إزدواجية تفكير شديدة الوضوح».
واختتم منشوره قائلًا: «وفي النهاية أنا سعيد جدا بهذه المرحلة الكاشفة التي جعلتنا نرى وبكل وضوح من يتمسك بالثورة في أصعب مراحلها ومن أختار أن يقفز من المركب باحثا عن مصلحته ومغمضا عينه عن معاناة جيل كامل».