x

حمدي رزق عندما دخل «محمد عطية» الإسلام حمدي رزق الخميس 11-12-2014 21:34


أحد.. أحد، أكاد أسمع صوت الفنان الشاب «محمد عطية» فى ظهيرة يوم قائظ فى فلاة العباسية، جنب مستشفى المجانين، يأتى متحشرجاً من تحت الحجر، ولسانه مدلدل من العطش، وعبد حبشى داهن جسمه بزيت التموين، يضربه بالقمشة على خطامه، القمشة أخت الكرباج، أذكر ثورتكم بسوء، يتمتم عطية، ثورة.. ثورة حتى النصر.

عطية دخل التحرير متأخرا، إبان موقعة الجمل، كان عنده مشوار فى مصطفى محمود، يبرر عطية تحوله إلى التحرير نصا: «فقط أريد أن أذكركم أن عمر بن الخطاب أسلم وهو فى طريقه لقتل سيدنا محمد.. مع فارق التشبيه...».

مع فارق التشبيه، هو فيه شبه خالص يا عطية، ركز يا ابنى، احفظ الدور، السيناريو مفيهوش عمر، هتودينا فى داهية، مشفق على هذا الشاب البرىء، عطية فسخ من الجدل، عضمه طرى، «مش حمل اللى بيجرى له»، عطية جاى مع العفش، أقصد من ستار أكاديمى، فشهد على العقد، صدق، وسعت منه إذ فجأة.

تخيلوا عطية كمن دخل الإسلام يوم دخل التحرير، كان جاى من مصطفى محمود على جمل فلما عدى على التحرير..أسلم وجهه، مكتوبالك يا عطية، زميلك فى ستار أكاديمى عدى وكمل على روكسى، عطية بعد ثبات دام فى رقاد طويل، مشهيص، كل يوم فسفسة على الفيس، وزمبليطة على تويتر، ويشد عطية فى الفشيخ، أنا معارض، أنا عتريس، أنا ستين عتريس فى بعض، اشمعنى خالد أبوالنجا، اشمعنى عتريس، أنا جدع، أجدع من أبوالنجا وعتريس فى بعض، ده آنى بلوة سودة.. آنى معارض، آنى ثورى، إنتوا مابتخافوش منى ليه.. ناقص يلم منا الإتاوة!!

عطية شاب وتحول.. عادى تحول مثله نفر من الكبار، اللى مبيشوفش من الغربال ويتحول يبقى أعمى، لا تعايرنى ولا أعايرك، ولا تعاير محمد عطية، المتحولون وطنيا أفضل من المتربحين وطنيا، ومن كان بلا خطيئة فليرمه بحجر، وليكف عطية من فوره عن رمى النوى فى العيون.

تنقل كما شئت وشاء لك الهوى، كالعصفور على شجر تويتر، وغرد، فقط لا تعملها على ملابسنا، فضلات العصافير لا تكسى أحدا عكس الشائع شعبياً، فيه ناس بتقرف يا عطية وتأنف فضلات العصافير (جماعة آسفين يا ريس نموذج ومثال).. حذار المحرقة فاغرة فاها، خليك على موقفك، واثبت على قناعاتك، لكن بلاش وحياة والدك قصة إسلام الفاروق عمر، هو أعظم شأناً مما تخوض فيه الآن.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية