x

«الطريق لذات الأذنين»: المجموعة الخامسة.. بدائل بيب جوارديولا.. وشخصية بطل إنجلترا

السبت 13-12-2014 21:51 | كتب: بوابة الاخبار |
مباراة مانشستر سيتي وبايرن ميونخ مباراة مانشستر سيتي وبايرن ميونخ تصوير : رويترز

أن تحقق نقطتين فقط من أول 4 مباريات لك في دوري المجموعات، أن يكون الخيار الوحيد لكي تتأهل للدور الثاني هو الفوز بآخر مباراتين، أن تكون هاتان المبارتان ضد بايرن ميونخ وضد روما على ملعبه الرهيب في إيطاليا، هذا الأمر يحتاج لأكثر من فريقٍ جيد.. هو يحتاج لفريق لديه شخصية حقيقية ولاعبون إستثنائيون قادرون على تحقيق الفارق، التأهل بتلك الطريقة هي أهم خطوة أوروبية في تاريخ مانشستر سيتي.

على الناحيةِ الأخرى كان بايرن ميونخ يغرد وحيدًا في «مجموعة الموت»، ويقدم بيب جوارديولا نسخة أفضل كثيرًا مما قدمه في موسمه الأول، مما يجعله واحدا من أهم 3 مرشحين للفوز بالكأسِ ذات الأذنين.

أما روما فلم يفقد تأهله حين خسر 1-7 على ملعبه، بقدر ما خسره حين تعادله معه سسكا موسكو في الدقيقة 92 من مباراتهما معًا في روسيا.

- بايرن ميونخ.. وأفكار «جوارديولا»

في الموسم الأول، كان هناك الكثير من المشاكل المستمرة حول طريقة لعب بيب جوارديولا المعتمدة على تدوير الكرة بحثًا عن المساحات للوصول للمرمى، «تيكي تاكا»، وبين أسلوب وشخصية بطل ألمانيا على مدار تاريخه.. حيث اللعب المباشر ناحية المرمى والقوة البدنية والاندفاع السريع.

هذا الموسم، ومع صفقة ذهبية مثل تشابي ألونسو، وصفقة أخرى ذات ثُقل دفاعي مثل مهدي بن عطية، وثالثة تفيد الديناميكية الهجومية مع ليفاندوفسكي، صارت الأمور مهيأة أكثر لاستيعاب أفكار وطرق بيب جوارديولا، التي تتطور بشكل مستمر.

بايرن جوارديولا لا يملك ميسي أو تشابي أو إنييستا، لذلك فهو لا يحاول صُنع شخصية برشلونة التاريخي عام 2009، ولأنه في المُقابل يملك آرين روبين وتوماس مولر وليفاندوفسكي وريبري وجوتزه ولام وشفانشتايجر.. فإنه يصنع توليفة جديدة أقوى وأكثر تنوعًا من الموسم الماضي بكثير.

3-4-3 مختلفة، بأدوارٍ شديدة التداخل بين ظهير مفترض مثل ألابا وبين الجناح أمامه، وكذلك بين المدافع الثاني - بواتنج على الأغلب- والجناح الآخر، لام لاعب خط وسط ذو مهام متداخلة، تشابي ألونسو محور دفاعي من ذهب.. مدافع ثالث عند الحاجة ومموّل مستمر للكرات طوال التسعين دقيقة، وفي الأمام كم رهيب من الأسماء التي يمكنها صنع هجوم فريقين من الفئة الأولى في أوروبا.

بايرن جوارديولا أقوى كثيرًا هذا الموسم، وإن تقدمت البطولة دون مفاجآت كبرى.. فلن تخرج الكأس الذهبية عنه أو تشيلسي أو ريــال مدريد.

- مانشستر سيتي.. إيجاد الشخصية المفقودة؟

في عدة مواسم قاد فيها روبرت مانشيني فريق مانشستر سيتي.. استطاع أن يخلق له شخصية محلية قوية جدًا، ولكن المشكلة الدائمة كانت الفشل الأوروبي الدائم في العبور من مرحلة المجموعات.

مع موسم «بيليجريني» الأول في العام الماضي، كان واحد من إنجازاته المهمة هو تقديمه أداء قويا بشدة في دوري الأبطال، الفوز على بايرن ميونيخ في أليانز أرينا، والخروج بصعوبة شديدة من أمام فريق بحجم برشلونة، جعل الجميع يؤمن بأن هذا الفريق سيتقدم كثيرًا، أوروبيًا في قادم السنين.

مع المباريات الأولى لدوري الأبطال، اعتقد الجميع أن السيتي عاد من جديد لتوهانه القديم، وفي طريق للخروج من البطولة، وبدا ذلك مؤكدًا مرتين في الجولة الخامسة، حين ظل روما متقدماً على سسكا موسكو 1-0 لما بعد الدقيقة 90.. قبل أن يتعادل الفريق الروسي، وبدا مؤكداً مرة أخرى حين ظل بايرن ميونيخ وبـ10 لاعبين متقدما على الفريق في إنجلترا 2-1 حتى آخر 10 دقائق.

موهبة استثنائية مثل «أجويرو» صنعت معجزة صغيرة، بعد تسجيل هدفين في بايرن خلال الدقائق الأخيرة، وبعد إصابة أجويرو ويايا توريه قبل موقعة روما في إيطاليا.. ظهرت شخصية «بيليجريني» وظهرت شخصية فريق بطل تعامل مع المباراة بشكلٍ مناسب ودون أن يفقد تركيزه أغلب الوقت، قبل أن يخطف الفوز في النهاية بهدفي سمير نصري وزاباليتا.

الدفعة المعنوية التي حدثت مع تأهل الفريق للدور الثاني بتلك الطريقة الإعجازية ستكون عاملا مهمًا في المرحلة المقبلة، وسيكون الفريق منافساً شرسًا إن قابل أحد فرق المستوى الأول.. وسيكون مرشحا حقيقيا للذهاب لدور الثمانية في حال واجه بورتو أو موناكو.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية