استطاع أتليتكو مدريد أن يتصدر المجموعة الأولى بـ13 نقطة، فلم يتوقف سوى في خسارة وحيدة، في الافتتاح، أمام أوليمبياكوس، وتعادل أخيرًا مع يوفنتوس، الذي حجز التذكرة الثانية لدور الـ16، رفقة الفريق الإسباني، وبفارق نقطة عن أوليمبياكوس المجتهد، ولذي كان ندًا قويًا، ومنافسًا حتى اللحظة الأخيرة على بطاقة التأهل.
- أتليتكو مدريد تأهل دون صعاب
بأقل مجهود يذكر، ودون عوائق، حقق رجال دييجو سيميوني ما يريدون من المجموعة، رغم بداية متعثرة في اليونان، وخسارة بثلاثة أهداف لهدفين أمام أوليمبياكوس، ولكن أربعة انتصارات متتالية، ثم تعادل أخير مع يوفنتوس، ضمن للفريق الصدارة.
وكعادة الفريق هذا الموسم، كانت الكرات الثابتة والعرضيات هي سلاح الفريق الأساسي في الانقضاض على الخصوم، وإخضاعهم الواحد تلو الآخر.
كان ماريو ماندزوكيتش، وأهدافه الخمسة، مع تواجد كوكي ولويس جارسيا في خط وسط الفريق، أحد العوامل الرئيسية في تفوق الفريق الإسباني على المنافسين، بجانب الميزة الأساسية في أتليتكو مدريد، وهي الدفاع القوي، الذي لم يستقبل سوى ثلاثة أهداف، كانت كلها في المباراة الأولى.
ويحلم «سيميوني» مع أتليتكو مدريد بتكرار إنجاز الموسم الماضي والتأهل إلى نهائي البطولة، على أمل تحقيق الصعب ورفع الكأس ذات الأذنين عاليًا.
- يوفنتوس مع أليجري أفضل قليلًا أوروبيًا.. ولكن
استطاع ماسيميليانو أليجري قيادة يوفنتوس للصعود إلى دور الـ16، بعد خروج مخيب الموسم الماضي، من دور المجموعات، ورغم صعوبة المرور من المجموعات بفارق نقطة وحيدة عن أوليمبياكوس إلا أن الفريق قدم مستوًى أفضل قليلًا من ذي قبل، مع استعادة كارلوس تيفيز لذاكرته التهديفية أوروبيًا، وهو ما ساهم بشكل كبير في صعود الـ«بيانكونيري».
كما كانت العودة إلى طريقة 4-3-1-2 أحد أسباب ظهور يوفنتوس بشكل أفضل من الموسم السابق، والذي كانت فيه طريقة 3-5-2 هي الغالبة، وأثبتت فشلها أوروبيًا إلا في بعض الحالات الخاصة التي لم تكن أمام يوفنتوس.
واعتمد يوفنتوس في دوري أبطال أوروبا بشكل كبير على بول بوجبا وكارلوس تيفيز في قيادة الفريق، ولكن غياب الغزارة التهديفية ظهرت كنقطة أساسية للـ«بيانكونيري»، الذي لم يسجل سوى سبعة أهداف فقط في ست مباريات، مقابل استقبال أربعة أهداف في شباكه.
أما السبب الأساسي في مرور يوفنتوس لهذا الدور، فليس «أليجري» صاحب التغييرات البليدة والمتأخرة، وليس «بوجبا» و«تيفيز» المجتهدين، ولكنه العنكبوت المتألق جيانلويجي بوفون، والذي دافع عن مرماه وأبعد العديد من الكرات الخطيرة طوال مباريات المجموعة، كانت كفيلة بقلب حساباتها.
- أوليمبياكوس مجتهد.. ولكن الانتصارات مطلوبة خارج الأرض أيضًا
حقق أوليمبياكوس ثلاثة انتصارات في المجموعة، وخسر ثلاث مواجهات أخرى، وجاءت كل انتصارات الفريق على ملعبه ووسط جماهيره، ولكن خارج أرضه، كان الفريق غير قادر على تحقيق الفوز، حتى على «حصالة» المجموعة، مالمو.
وقدم الفريق اليوناني مع مدربه الإسباني ميشيل كرة هجومية ممتعة، مع تواجد «السفاح» اليوناني كوستاس ميتروجلو في الهجوم، بجانب الأرجنتيني «دومينيجز»، وأسماء متألقة كإبراهيم أفيلاي وباتجيم كاسامي، وخبرة إيريك أبيدال في خط الدفاع.
ولكن تلك الخبرات لم تشفع للفريق في حجز بطاقة التأهل الثانية من السيدة العجوز، ليتجه الفريق الطموح إلى بطولة الدوري الأوروبي، على أمل مواصلة التألق والاجتهاد، وحل مشكلة الهزائم خارج الأرض.