x

«الطريق لذات الأذنين»: المجموعة الرابعة.. دورتموند سيذهب بعيدًا.. وأرسنال يحتاج لتحديد أهدافه

الجمعة 12-12-2014 17:20 | كتب: بوابة الاخبار |
مباراة يروسيا دورتموند وأرسنال ببطولة دوري أبطال أوروبا، 26 نوفمبر 2014. مباراة يروسيا دورتموند وأرسنال ببطولة دوري أبطال أوروبا، 26 نوفمبر 2014. تصوير : أ.ف.ب

مع نهاية دور المجموعات في بطولة دوري أبطال أوروبا، احتل بروسيا دورتموند الألماني صدارة المجموعة الرابعة بـ13 نقطة، ووراءه أرسنال الإنجليزي بنفس عدد النقاط ونفس نتيجة المواجهات المباشرة، ولكن فارق الأهداف كان لصالح دورتموند. المركز الثالث احتله بأداء ممتاز، أندرلخت البلچيكي –الذي ربما كان سيذهب أبعد لو وقع في مجموعة أسهل قليلًا- وأخيراً جاء جالاطاسراي التركي.. الذي لم يستفد حتى بجنون مشجعيه، وخرج بنقطة وحيدة من 6 لقاءات.


- بروسيا دورتموند.. «دكتور جيكل ومستر هايد»

صدق أو لا تصدق.. ولكن بروسيا دورتموند الذي كان يحتل قبل أسبوعين فقط المركز الأخير في الدوري الألماني.. يمتلك في الحقيقة واحدًا من أفضل فرق أوروبا، وأكثرها تكاملاً.

وإذا استبعدنا الفرسان الأكبر لرهان الأبطال هذا العام، وهم ريـال مدريد، بايرن ميونخ، وتشيلسي، فإن حظوظ بروسيا دورتموند في الذهاب بعيدًا بالبطولة قد تكون وراءهم مباشرةً، بالنظر إلى قوة وتكامل تشكيلته الأساسية.

مشكلة الفريق منذ الموسم الماضي هي الإصابات المستمرة التي تضرب أعمدته الرئيسية، ماركو رويس مثلاً لم يلعب 4 مباريات متتالية هذا الموسم بسبب الإصابة، كل لاعبو الوسط، «بيندر» و«جندوجان» ونوري شاهين عانوا طويلاً من إصابات طويلة الأمد، الدفاع غير ثابت بسبب إصابات ثابتة لـ«هوملز» و«سوبوبيتش» و«سوكراتيس» و«شميلزر»، ومع فريق يعتمد بشكل شبه كامل على التفاهم بين أفراده ككتلة واحدة، فإن ذلك جعل الأداء مهتزًا بشدة، خصوصًا في الدوري الألماني، الذي أصبحت الأندية فيه تعتمد على الدفاع أمام دورتموند، مما يحرم الفريق من الضغط والاندفاع البدني الذي يتميز به.

في دوري الأبطال الأمور أفضل كثيرًا، لأن الفرق لا تلعب مع دورتموند بنفس الطريقة، ومن ناحية أخرى يبدو اللاعبين أكثر تركيزًا، على عكس إحباط الدوري الألماني.

«رويس»، لازال مصابًا، ولكن عودة بيندر وشاهين وجندوجان، بالإضافة لمختاريان وكاجاوا وأوبمايانج، والمهاجمين، راموس وإيمبولي، اللذين يزداد تفاهمهم مع الفريق، يمثلون قوى ضاربة، وفي حال لم يصابوا من جديد قبل مارس، وعاد إليهم أفراد الدفاع ونجم الفريق، رويس، فإن دورتموند قادر على أن يكون مفاجأة البطولة مرة أخرى.

الطريق إلى دور الثمانية ممهد، نظرًا لاقتناص الفريق صدارة مجموعته للعام الثالث على التوالي، بعض الحظ في قرعة دور الثمانية والابتعاد عن مدريد وبايرن وتشيلسي، قد يضع الفريق في الدور قبل النهائي.


- أرسنال.. الفشل المتكرر في تحديد الهدف:

ما هو الهدف الحقيقي الذي يلعب أرسنال لأجله في دوري الأبطال؟

هل الهدف، كأي فريق كبير، هو المنافسة على البطولة؟ أم أن مجرد التواجد هو الغاية المكررة كل عام؟

ما يحدث أن الفريق –للعام الثالث على التوالي.. والخامس في 6 أعوام- يحتل المركز الثاني في مجموعته، مما يجعله يصطدم بفريق قوي ومرشح للبطولة في الدور الثاني، بايرن ميونخ وبرشلونة تحديدًا، ويخرج بالطبع.

هذا العام مثلًا أضاع الفريق فرصة ذهبية لاحتلال القمة، بعد التعادل مع أندرلخت في لندن 3-3، رغم التقدم في البداية 3-0 خلال الشوط الأول، لو انتهت المباراة بالفوز أو بفارق أهداف.. كان الفريق سيحتل المركز الأول بسهولة، مما سيسهل عليه كثيرًا مهمة الدور الثاني، وتحول الاحتمالات من بايرن وريـال وبرشلونة وأتلتيكو، إلى ليفركوزين وشاختار وشالكه وبازل.

هذا القدر من الاستهتار وعدم التركيز أو التدخل الفني، حتى عند وصول النتيجة لـ3-2، سيضع الفريق على الأغلب في موقف غير جيد في الدور الثاني.

حتى في المباراة الأخيرة ضد جالاطا سراي، لعب أرسين فينجر بتشكيل احتياطي تقريبًا، وأراح 6 من لاعبيه الأساسيين خارج الـ18 من الأساس، على الرغم من أنه عمليًا كان لازال هناك فرصة في التأهل كأول مجموعة، ولكنه قرر التعامل وكأن المباراة تحصيل حاصل.

أرسنال لا يملك مؤهلات نفسية أو فنية تجعله يستمر في البطولة، لو سارت الأمور بطبيعتها سيخرج من الدور الثاني أمام أي فريق من أوائل المجموعات، ولو كانت القرعة رحيمة به ووضعته أمام موناكو أو بورتو، قد يتأهل، ولكنه سيخرج حتمًا من دور الثمانية، الأمور لن تتغير قبل أن يعيد «فينجر» تحديد ما السبب الحقيقي لتأهله لدوري الأبطال كل عام، وما هو الطموح الذي يلعب به الفريق.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية