تنطلق مساء الخميس فعاليات الدورة الثانية للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان الذي يستمر 3 أيام بمدينة مراكش المغربية، بمشاركة عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات السابقين، فضلا عن شخصيات ورموز حقوقية دولية.
يهدف المنتدى لفتح حوار عالمي بين الحكومات والمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان والمجتمع المدني؛ تلبية لتطلعات الشعوب في احترام كرامتها وتحقيق المساواة والعدالة.
وقال أحمد سهوات، رئيس الائتلاف المغربي للتعليم، لـ«المصرى اليوم» إن جميع المنظمات المغربية ترى أن هذا الاجتماع يشكل فرصة للتواصل وتنفيذ مطالب المجتمع المدني من الحكومة المغربية والضغط عليها.
من جانبه، قال محمد كنوش، الناشط الحقوقي المغربي لـ«المصري اليوم» إن «المنتدى يأتي في وقت ينتقد فيه عدد من ممثلي المجتمع المدني المغربي تراجع مكتسبات الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، في ضوء تصريحات رئيس الحكومة مؤخراً بتخفيض الدعم في مجالي الصحة والتعليم، وهو ما يعتبره البعض انتقاصا لحقوق المجتمع، فضلا عن بعض المطالب بتحسين أوضاع المرأة والعمال».
وتشارك مصر في المنتدى بحضور عدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني، كما يشارك المجلس القومي لحقوق الإنسان بوفد رفيع المستوى، برئاسة محمد فائق رئيس الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية.
وعلى هامش المنتدى، عقد فائق محاضرة للدبلوماسيين العرب عن الدبلوماسية وحقوق الإنسان من واقع تجربته الشخصية، تناول خلالها التحديات المستقبلية التي تواجه الدبلوماسية العربية، في إطار النظامين الدولي والإقليمي لحماية حقوق الإنسان.
ويناقش المنتدى عدداً من القضايا أبرزها النظام الدولي لحماية حقوق الإنسان والحركات الاجتماعية والديمقراطية وحقوق الإنسان، والعدالة الانتقالية، إضافة إلى قضايا الطفل والمرأة والشباب، بينما تنظم الحكومة المغربية عدداً من التظاهرات الخاصة، في إطار المنتدى أبرزها استضافة المرصد الوطني لحقوق الطفل المجلس العالمي للشباب، بحضور بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة.
ومن أبرز الشخصيات المشاركة كوفي عنان، الأمين العام السابق للأمم المتحدة، ونافي بيلاي، رئيس المفوضية السامية السابقة للأمم المتحدة، وجيورجيو نابوليتانو، رئيس إيطاليا وميخائيل جروباتاتشوف، الرئيس السابق للاتحاد السوفيتي وعبدو ضيوف، رئيس السنغال الأسبق، الأمين العام للمنظمة الدولية للفرانكفونية، والأخضر الإبراهيمى، وزير الخارجية الجزائرى الأسبق، والاقتصادى الأمريكي، بيل جيتس، والدكتور شريف بسيوني، أستاذ القانون الجنائي الدولي، إضافة إلى عدد من الحاصيلن على جوائز نوبل في مجالات مختلفة، ومنهم شيرين عبادي، المحامية الإيرانية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام عام 2003، وفيريت أورهان باموم الروائي التركي الحاصل على نوبل للآداب وجوزيف ستيغليتز، الأمريكي الحاصل على نوبل في الاقتصاد، ومحمد يونس الاقتصادي البنجلاديشي الحاصل على نوبل للسلام، وملالا يوسف الباكستانية الحاصلة على جائزة نوبل، وصنع الله إبراهيم، الروائي المصري الحاصل على جائزة ابن رشد لحرية التفكير، وآخرون.
يذكر أن الدورة الأولى للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان استضافتها البرازيل، العام الماضي، بعد مرور 20 عاماً على انعقاد مؤتمر فيينا العالمي لحقوق الإنسان عام 1993.