تحاول المنظمات الدولية لحقوق الإنسان والتى منها على سبيل المثال هيومان رايتس ووتش والعفو الدولية فتح سلسلة دكاكين لها حول العالم ومصر والتى يركز أصحابها كل اهتماماتهم على المطالبة بإطلاق سراح ناشطة سياسية مشاكسة أو ناشط سياسى متعجرف وزيارات دورية للجماعات الإرهابية فى السجون للتأكد من قدرتهم على تحمل الرطوبة أو الحرارة وتناولهم وجبات البط البكينى التى يفضلها كبيرهم المعزول والذى كانت كل معلوماته عن حقوق الإنسان هو ضرورة الحفاظ على حياة الإرهابيين الخاطفين لجنودنا فى سيناء!!.. لم نعد نسمع صوتا لأصحاب هذه الدكاكين فى مواساة أهالى الشهداء المكلومين أو زيارات لجرحى الإرهاب أو ضحايا كوارث الطرق أو حتى مجرد الشجب والإدانة، وانشغلوا بنقد سياسات الدولة والتدخل فيما لا يعنيهم، وإذا كان أصحاب هذه الدكاكين يتوهمون رجوع الفضل لهم فى وضع أسس وقواعد حقوق الإنسان فقد تناسوا أو تجاهلوا الأديان السماوية التى كان لها السبق فى ترسيخ تلك الحقوق كما حقوق المرأة التى أوردها الخالق تفصيلاً فى صورة النساء لحقوقها الشرعية وفى الميراث ثم استكملت الأحاديث النبوية والقوانين والدساتير والتشريعات الوضعية فيما بعد تنفيذها على الأرض والتى منها على سبيل المثال إيقاف تنفيذ حكم الإعدام على المرأة الحامل إلا بعد أن تضع مولودها، وحق الطفل فى رضاعته وفطامه فى عامين، بينما غضت تلك الدكاكين الطرف عما حدث ويحدث للأطفال من مذلة وهوان على أيدى الإرهابيين حول العالم والإهمال فى مصر ونتمنى من أصحاب هذه الدكاكين ألا ينساقوا وراء الدعاوى المخالفة للشريعة الإسلامية والتى بدأت تظهر مطالبة بإلغاء عقوبة الإعدام وتشير بخبث ودهاء لإنقاذ رقاب الإخوان المجرمين ساعتها سلم لى على القصاص!!.. كما عليهم ألا يبيعوا الوهم عند إصدار تقاريرهم حتى لا تتلقفها جماعات الشر، وحتى لا تفقد بضاعتهم صلاحيتها ويتلفها الهوى.
فاروق على متولى - السويس