x

ماهينور المصري تهدي جائزة «لودوفيك» لسجناء «قانون التظاهر»

الجمعة 31-10-2014 16:16 | كتب: محمد كساب |
تصوير : other

تتسلم ماهينور المصري، المحامية الحقوقية، في السادسة والنصف من مساء الجمعة، جائزة «لودوفيك تراريو» الدولية لحقوق الإنسان، بمدينة فلورنسا الإيطالية.

وقررت لجنة تحكيم الجائزة منح الجائزة لماهينور المصري في دورتها الـ 19، والتي تُمنح كل عام لمحام واحد على مستوى العالم، لكونها تدافع عن حقوق الإنسان، وسجنت في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، والحالي عبدالفتاح السيسي.

وتنشر «المصري اليوم» مقتطفات من الكلمة التي تعتزم ماهينور المصري إلقاءها خلال حفل تسلمها الجائزة تقول فيها: «كنت أكثر حظًا من آلاف غيري لم يلقوا الكثير من الاهتمام، عندما كنت في السجن منعت من كل أنواع التواصل مع العالم الخارجي، وذهلت حينما أُعلن فوزي بالجائزة الرفيعة، أنا حقا أشعر أني لا أستحق شرف الحصول على الجائزة في جميع الأوقات، لأني جزء من مجموعة كبيرة، بداية من كوني ناشطة اشتراكية ثورية وصولا إلى عملي كمحام متطوع في جبهة الدفاع عن المتظاهرين بالإسكندرية، ثم عضو في مجموعة لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين، وحركات التضامن مع اللاجئين، لكن قبل أي شىء كنت واحدة من ملايين المصريين الحالمين بالعدل، وصانعي ثورة أطاحت بـ 2 من الديكتاتوريين، ونحن في طريقنا إلى إسقاط الثالث»، على حد وصفها.

واعتبرت «المصري» في كلمتها أن «السيسي يتلاعب بالجماهير بعد إطاحته بالديكتاتور محمد مرسي، وأحدث صدعًا في المجتمع بحبسه الآلاف، والآن يجلي مواطنين من منازلهم في سيناء تحت شعار الحرب على الإرهاب، ويسعى إلى تعزيز صلاحياته في وقت يعتبر فيه أبرز أعدائه المدافعين عن حقوق الإنسان والمحامين خاصة»، بحسب نص الكلمة.

وأضافت المحامية الحقوقية: «كونك محاميًا فإنك تفتح عينيك على حجم الظلم في المجتمع، والمحامون عليهم أن يختاروا ما إذا كانوا يريدون خدمة العدالة أو خدمة القانون حتى لو كان ضد مصالح الشعب، فالقانون كلمة مجردة بالنسبة لي، وهو قانون الطبقة الحاكمة، وفي دول مثل مصر حيث الاستبداد توجد القوانين لإسكات الناس أو لسرقة حقوقهم، لكن المحامين لهم دور كبير في رفع مستوى الوعي، بحيث يكونون درعًا وصوتًا للمهمشين الذين لا صوت لهم».

وأهدت «المصري» الجائزة إلى 4 ممن كانوا محبوسين معها على ذمة قضية خرق قانون التظاهر في وقفة للتضامن مع الشهيد خالد سعيد، إضافة إلى من مازالوا في السجن مثل سناء سيف ويارا سلام ومتظاهري قضية الاتحادية، محمد حسني وعلاء عبدالفتاح، ومتظاهري قضية مجلس الشورى، الموجودين في السجن الآن، ومحمود نصر، وطاقم مراسلي قناة الجزيرة الإنجليزية.

كما أهدت الجائزة إلى محمد سلطان وإبراهيم اليماني اللذين دخل إضرابهما عن الطعام يومه الـ 300، وبقية الـ 41 ألف معتقل، وللفلسطينيين الذين علمونا كيفية المقاومة وكيف يكون الأمل في المستقبل، ولشعب كوباني الذي يحارب المتطرفين، وللفتاة الإيرانية ريحانة جباري، المحكوم عليها بالإعدام، لأنها قتلت مغتصبها عندما حاولت الدفاع عن نفسها، قائلة: «لجميع أولئك الشجعان أهدي الجائزة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية