وسع تنظيم «داعش» من المساحة التى يسيطر عليها فى سوريا بسيطرته على 16 قرية يقطنها أكراد فى شمال البلاد، فى الوقت الذى أقر فيه مسؤولون أمريكيون بازدياد تجنيده منذ اتساع نطاق الضربات الأمريكية عليه. وتزامن ذلك مع حصول الرئيس الأمريكى باراك أوباما على دعم من الكونجرس لخطته لمواجهة التنظيم فى سوريا.
وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان إن «داعش» سيطر خلال الـ 24 ساعة الماضية على 16 قرية يقطنها مواطنون أكراد بالريفين الغربى والشرقى لمدينة عين العرب «كوبانى» فى محافظة حلب بشمال سوريا. وأضاف المرصد أن ذلك جاء إثر هجوم عنيف نفذه «داعش» على المنطقة، مستخدماً الدبابات والمدفعية، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية فى صفوف مقاتلى وحدات حماية الشعب الكردى وداعش والمدنيين الأكراد.
ولفت المرصد ومقره لندن، أن مقاتلين جددا انضموا لتنظيم «داعش» منذ أن أعلن الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، فى الأسبوع الماضى عزمه توسيع نطاق الغارات الجوية ضد التنظيم لتمتد لمعاقله فى شمال سوريا وشرقها.
وقال المرصد إن 162 شخصا انضموا لمعسكرات تدريب «داعش» حلب منذ العاشر من سبتمبر حين أعلن أوباما أنه لن يتردد فى توجيه ضربات للدولة الإسلامية فى سوريا.
من جهته، حذر جيمس كومى رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكى «إف بى آى» من حصول ما وصفها بـ«موجات هجرة» للمقاتلين الغربيين الذين يخوضون القتال إلى جانب داعش مع اشتداد الضربات العسكرية الموجهة لهم، ما يهدد الدول الغربية نفسها، وقال إن هذه الهجرة «ترعبنا» مشيرا إلى أن شبكة الانترنت باتت أخطر مكان للتدرب والتشبع بالأفكار «الجهادية».