دعت جمعيات ومنظمات إسلامية في بريطانيا، الخميس، لإطلاق سراح الرهينة البريطاني آلن هنينج وهو موظف إغاثة متطوع خطف في سوريا، وهدد تنظيم «داعش» بقتله في مقطع فيديو بث مؤخرا على الانترنت.
وكان هيننج عضوا في قافلة إغاثة تنقل إمدادات طبية إلى مستشفى في شمال غرب سوريا في ديسمبر 2013 عندما أوقفها مسلحون وخطفوه.
وفي مقطع الفيديو الذي بث السبت وأظهر ذبح موظف إغاثة بريطاني آخر يدعى ديفيد هينز، هدد متشدد بتنظيم «داعش» بقتل هيننج إذا واصل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون دعم جهود محاربة التنظيم.
ويعتقد أن المتشدد الذي ظهر في الفيديو بريطاني الجنسية وتلقبه وسائل الإعلام البريطانية باسم «جون الجهادي».
وجاء في خطاب وقعت عليه أكثر من 100 جمعية وقيادات للمسلمين في بريطانيا «يود الموقعون أدناه من أئمة ومنظمات وأفراد المسلمين البريطانيين أن يعبروا عن الفزع والاشمئزاز من القتل غير المبرر لديفيد هينز وتهديد حياة مواطننا البريطاني آلن هيننج».
وأضافوا في الخطاب الذي أرسل لصحيفة اندبندنت «المتعصبون غير الإسلاميين لا يتصرفون كمسلمين بل مثلما قال رئيس الوزراء إنهم يتصرفون كوحوش. أنهم يرتكبون أسوأ جرائم ضد الإنسانية. هذا ليس جهادا.. هذه حرب ضد كل الإنسانية».
وتطوع هيننج وهو سائق سيارة اجرة يبلغ من العمر 47 عاما للمشاركة في العمليات الإنسانية التي تنطلق من شمال غرب انجلترا حيث يعيش متأثرا بمحنة السوريين. ولديه وشم على ذراعه يقول «مساعدات لسوريا».
وقال هيننج في مقطع فيديو بثته هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي. سي) «إنه لأمر يستحق الجهد عندما ترى أن ما هو مطلوب فعلا يصل إلى حيث يجب أن يذهب».
وأضاف «لا يمكن مقارنة أي تضحية نقوم بها بما يعانوه كل يوم».
وذكر ماجد فريمان، الذي كان برفقة هيننج حين خطف، أن المتشددين يعتقدون أن صديقه جاسوس. وقال لتلفزيون بي.بي.سي «أرجوكم..أرجوكم.. أرجوكم أن ترأفوا بحاله وتفهموا أنه كان عامل إغاثة إنسانية».
وقالت بريطانيا يوم الاثنين إن من غير الممكن إطلاق عملية إنقاذ فورية تنفذها القوات الخاصة نظرا لعدم معرفة مكان احتجاز هيننج.
وقاوم كاميرون حتى الآن فكرة الانضمام للولايات المتحدة في شن غارات جوية على تنظيم «داعش» لكنه قد يقوم بذلك عندما يتشكل تحالف دولي ضد التنظيم.
وصدرت الدعوة لإطلاق سراح هيننج من مختلف الكيانات الإسلامية في بريطانيا بما في ذلك بعض المنظمات التي توجه انتقادات لاذعة للسياسة الخارجية البريطانية وتحمل التدخل الغربي مسؤولية تأجيج الأزمة الأخيرة في العراق وسوريا.
وقال عاصم قرشي، مدير البحث في منظمة كيدج التي تقدم الدعم للمجتمعات، التي تقول إنها تأثرت بسياسات مكافحة الإرهاب «ذهب آلن هيننج إلى سوريا برفقة مسلمين ومن المعروف أنه كان يساعد الشعب السوري».
وأضاف «أنه غير متورط في أي عمل عدائي للإسلام أو المسلمين. لذا فلا يعد أسير حرب وفقا للشريعة الإسلامية ويجب إطلاق سراحه على الفور».