المنافسة تزداد سخونة بين الخديو إسماعيل وأخيه مصطفى فاضل باشا من أجل الاستحواذ على حكم المحروسة، وبينما جلس إسماعيل مع نفسه ليتبادر إلى ذهنه تساؤل من ستكون نهايته قبل الآخر هو أم أخيه؟.
وفي هذه اللحظات يمر شريط الذكريات أمام عيني الخديو، مستعيدا حالة التنافس الذي بدأت مبكرا منذ الطفولة، وكيف كان والده إبراهيم سعيدا بذكائه وقدرته على اتخاذ قرارات صائبة، في الوقت الذي اتسم فيه مصطفى فاضل بالسذاجة، والتي وضعت والده في أكثر من أزمة.
وتذكر الخديو إسماعيل جلسة جمعته أيضا بجده محمد على باشا، حيث تنبأ له الآخيرة بالوصول إلى عرش مصر، وكان يفضله عن باقي أحفاده.
وتمكن الخديو إسماعيل من القضاء على مخطط جديد وضعه أخيه للاستيلاء على الحكم، حيث سعى لإشعال فتنة طائفية بين المسلمين والمسيحيين من خلال جماعة إرهابية مسيحية اتفق معها على حرق أحد المساجد، لكن الخديو اكتشف خطته مبكرا واستدعى كبار الشيوخ وكذلك بطريرك الكنيسة، ليضعه في موقف غاية في الإحراج.
واتخذ الخديو مجموعة من القرارات أهمها رحيل أخيه مصطفى فاضل إلى الأستانة، وتوجيه أئمة المساجد والخطباء بالدعاء له فقط دون ذكر السلطان عبدالعزيز