جرأة شديدة أظهرتها الجارية شمس قدين بعدما تمكنت من اقتحام غرفة الخديو والاختباء بها، حيث فاجئته بوجودها بدولاب ملابسه، في الوقت الذي كانت تنتظره زوجته شجم بسريره استعدادا لقضاء ليلتهما معا.
تصرف شمس أثار إعحاب ودهشة الخديو، فبعدما طلبت منه البقاء معها لم يتردد واعتذر لجشم وطلب منها الذهاب إلى غرفتها بدعوى شعوره بالتعب.
خروج جشم كان مثار حديث جميع من في السرايا فسرعان ما ذهبت كل جارية لإخبار زوجاته بما فعل بجشم، بينما سيطرت مشاعر الحزن الشديدة على اﻵخيرة.
أما شفق فانتابتها حالة من الفزع بعدما علمت باختفاء ابنها توفيق، حيث أسرعت والخدم للبحث عنه في الوقت الذي كان يجلس بغرفة الأمير فؤاد حاضنا وسادته على سريره حيث توحشه بشدة، ودخلت فريال غرفتها وأمسكت بسكين معتزمة الانتحار وهي تنظر لصورة ابنها المتوفي، ليظهر توفيق وينقذها ويؤكد لها أنه ليس السبب في قتل ابنها، فتؤكد له أنها واثقة من ذلك.
الملكة خوشيار علمت بأن شمس تمكنت أكثر من مرة من دخول غرفة الخديو دون علم مسؤولي الحرملك وفي الأيام الغير مخصصة للجواري فعنفت الخدم والحرس وكالي مامي مسؤولة الجواري معتبرة أن ما قاموا به خيانة عظمى.