قال أحمد فؤاد الثاني، نجل الملك فاروق، إن مسلسل «سراي عابدين» تضمن «أكاذيب مُختلقة» حملت تشويهًا للخديو إسماعيل، مطالبًا بالتدخل لوقف ما وصفه بـ«مهزلة تمس سمعة مصر». وشدد على أن أحفاد «إسماعيل» لن يسكتوا عن هذه الإهانات والاتهامات المُخلة بالشرف.
وقال «فؤاد»، في بيان له السبت: «تابعت بكل الأسف المُسلسل المُسمي بسراي عابدين ظنًّا مني أنه سيكون منصفًا لتاريخ الخديو إسماعيل باشا الذي يعتبر واحدًا من أهم وأعظم حكام مصر في عصرها الحديث والشريك الأساسي لجده محمد على باشا في بعث نهضة الوطن الغالي وباني مجده ورفعته ومجدد حضارته».
وأضاف: «للأسف بدلاً من إبراز الأعمال والإنجازات التي قام بها الخديو، وهي معروفة للجميع، اهتم منتجو المسلسل بجانب لا وجود له إلا في خيالهم ولا يمت للواقع بصلة وأبسط ما يقال عنه إنه مُهين لذكرى هذا الرجل الوطني العظيم الذي أحب بلده وبذل كل ما في وسعه وطاقته لرفعة شأنها إلى مصاف الدول المتحضرة».
واعتبر أحمد فؤاد الثاني «الملك» الذي تولى حكم مصر بـ«الوصاية» بعد الإطاحة بوالده «فاروق» في الفترة من 26 يوليو 1952 إلى إعلان الجمهورية في 18 يونيو 1953، أن المسلسل امتلأ «بالمغالطات التاريخية والجغرافية وبالخلط في الشخصيات، الأمر الذي ينم عن جهل شديد بتاريخ أفراد الأسرة وبتاريخ الوطن في فترة من أزهى فتراته، كما كال الاتهامات للخديو ولبعض زوجاته بالقتل والتآمر والفساد وسوء الخلق ولم يدخر وسعًا أو جهدًا في تشويه صورة الجميع لا لشىء إلا إنتاج عمل تجاري رخيص لا يهدف إلا للربح المادي على حساب سمعة من رحلوا فلا يستطيعون الدفاع عن اسمهم وشرفهم وذكراهم».
وقال أحمد فؤاد الثاني إن وضع عبارة «دراما مستوحاة من قصة حقيقية» في مقدمة الحلقات أمر لا يعفي أصحاب المسلسل من المسؤولية عن الإهانة المقصودة والاتهامات الكاذبة لأشخاص حقيقيين رحلوا عن عالمنا، ولكن لهم أحفاد وذرية لن تقبل بهذه الإهانات والاتهامات المُخلة بالشرف ولن تسكت عنها، حسب البيان.
وأهاب «بمن بيده الأمر أن يتدخل لوقف هذه المهزلة التي إذا كانت موجهة للخديو إسماعيل بشخصه إلا أنها أيضًا تمس سمعة مصر وتاريخها المجيد وتخل بصورتها أمام أبنائها من الأجيال القادمة التي سيترسخ في أذهانها ما ورد في هذا المسلسل من أكاذيب مختلقة على أنها حقائق دامغة وأحداث ثابتة وتاريخ موثق وهي أبعد ما تكون عن ذلك».