قال «التحالف الوطني لدعم الشرعية» إن تصويت المصريين في الخارج في انتخابات الرئاسة «باطل قانونًا» بعد أن سُمِح للجميع بالتصويت «دون ضوابط، وفي غياب قاعدة ناخبين».
أخبار متعلقة
وأشار في بيان صادر عنه، الثلاثاء، إلى أن دعوات المقاطعة «نجحت»، وأن نسبة التصويت في انتخابات 2012 التي بلغت 44% «تزيد كثيرًا» على نسبة الانتخابات الحالية «التي لم تتخط 4%»، داعيًا المصريين للمقاطعة يومي 26 و27 من الشهر الجاري.
وذكر البيان أن المصريين في الخارج «لبّوا نداء الشهداء بصدق، ولقنوا الانقلابيين درسًا قاسيًا لن ينسوه، وذلك بعدما نجحت بقوة مقاطعتهم الإيجابية لانتخابات رئاسة الدم»، ونوه إلى أنه تابع عن قرب «مهزلة الانتخابات الباطلة، التي فتحوا فيها باب التصويت عن آخره دون ضابط أو رابط أو تسجيل مسبق، بما يتيح لـ 8 ملايين مصري بين مقيم وزائر وربما عابر ترانزيت الإدلاء بأصواتهم، وبلغ التزوير والهزل مداه بعدم وجود قاعدة للناخبين».
وأضاف التحالف في بيانه «لم يدل بصوته سوى أقل من 300 ألف ناخب، وفقًا لأرقامهم المزورة، وهو أقل من عدد من أدلى بصوته في انتخابات 2012»، مستدركًا «لكن شتان بين الرقمين، فنسبة من صوت في الانتخابات الحالية لم تتجاوز 4% في حين وصلت نسبة التصويت إلى 44% في الجولة الأولى لانتخابات 2012».
وعلّق التحالف «هذا هو الإنجاز الذي حققه المصريون بالخارج دفاعًا عن حرية الوطن بمقاطعتهم الانتخابات، رغم أن تصويت رئاسة الدم كان لأربعة أيام في حين كانت انتخابات 2012 ليومين، وعندما أدركوا هزيمتهم المنكرة زادوا التصويت يومًا في محاولة إنقاذ باءت بالفشل، وسيكتمل الدرس على أرض مصر الحرة إن شاء الله كما حدث في الاستفتاء على وثيقة الدم».
وتابع «واكب هذه المقاطعة المبهرة مهازل ومساخر، باستخدام السلطات أساليب غاية في القدم والسذاجة، من بينها تكرار التصويت، والتصويت الجماعي، وإجبار العمال المصريين في الخليج على التصويت تحت التهديد، إضافة إلى اللعب على وتر الطائفية والحشد والتصويت المفتوح للمقيم وعابر السبيل وأصحاب تأشيرات اليومين»، مضيفًا «وهذه الأساليب ساهمت في تأكيد بطلان الإجراءات وما ترتب عليها شكلاً ومضمونًا».
واختتم التحالف بيانه بدعوة المصريين إلى «تسلم راية المقاطعة في الداخل، وإكمال المسيرة الثورية بقوة وفداء، وتكثيف الجهد لكسب قطاعات جديدة لصالح واجب المقاطعة»، قائلاً إن ذلك هدفه «استرداد الحرية واستعادة ثورة 25 يناير».
