علّق سامح عبدالعزيز، مخرج فيلم «حلاوة روح»، على ما يثار عن تشابه فيلمه بنظيره «مالينا»، الذي قامت ببطولته مونيكا بيولتشي، قائلًا إن «السيناريو الخاص بالفيلم، الذي كتبه علي الجندي، حينما عرض عليه، وجد أن هناك سطرا واحدا فقط يشبه فيلم مونيكا بيلوتشي، وهو ما جعله يقوم بإجراء تعديلات على السيناريو».
وأضاف «عبدالعزيز»، في حواره لـ«العربية. نت»، صباح السبت، أن «العمل مناسب جدا للواقع الذي نعيشه، كما أنه حاصل على جائزة السيناريو من معهد السينما، غير أنه لم يخف قلقه من أن يقال على الفيلم إنه شبيه بفيلم (مالينا)، وهو ما دفعهم لتعديل السيناريو».
وأشار إلى أن هناك فيلما للسيدة فاتن حمامة يحمل اسم «الطريق المسدود» قدم عام 1958، من يشاهده من أصحاب النوايا السيئة، سيقول إن فيلم «مالينا» مقتبس منه، وهو ما لا يصدق.
وأوضح المخرج أن «فيلم فاتن حمامة كان يتحدث أيضا عن معلمة، وكان جميع من في القرية يطمعون فيها، كما أنه كان هناك طفل حاول الانتحار بصبغة اليود»، غير أنه اعتبر أن تناول الأفكار عادة ما يكون مختلفا عما تم تناوله من قبل، خاصة أن ظروف المجتمع في الوقت الحالي غير الظروف التي كانت تسود في السابق، مشيرا إلى أن فيلم «الحفيد»، الذي قدم من قبل، سيقوم هو بتقديمه بطريقة أخرى.
البعض حاول الربط بين العملين من خلال «الأفيش»، وهو ما رد عليه عبدالعزيز بأن «الأفيش» الذي كانت تجلس فيه هيفاء وهبي ويظهر معها الطفل كريم الأبنودي لم يكن هو «الأفيش» الرسمي للفيلم، وكانت مجرد اجتهادات من البعض قبل طرح العمل.
أما «التريلر» الذي ظهرت فيه هيفاء والجميع يسعى خلفها وإشعال السيجارة لها، فقد شدد المخرج على أن «التريلر» بأكمله لا يتواجد داخل الفيلم، وأنه قام بتصويره قبل أن يصور مشهدا واحدا من مشاهد العمل، وذلك من أجل الدعاية، حتى يكون هناك حماس لدى المشاهد من أجل معرفة ما سيدور في الفيلم.
وتولى المخرج مهمة الدفاع عن «البرومو» المطول للعمل، الذي تسبب في هجوم البعض على الفيلم على أساسه، حيث أوضح سامح عبدالعزيز أنه مخرج ينتمي إلى شوارع مصر، يركب «التوك توك» ويجلس في المقاهي، وهو ما يجعله على دراية بالمشاهد، لذلك قدم له في «البرومو» كل ما يود أن يشاهده، من أجل إخباره بأن الفيلم يحتوي على كل ما يريده، كى يشاهده ويتابع الرسالة التي يقدمها الفيلم.
ولم يخف «عبدالعزيز» حزنه من أن تثار كل هذه الضجة حول فيلم، واختتم المخرج حديثه بالتأكيد على أن «حلاوة روح» هو فيلم سيتفق عليه البعض ويختلف عليه البعض الآخر، ولكنه من غير المعقول أن نعطي الأمر أكبر من حجمه، ونترك كل ما يدور في مصر من أجل فيلم هيفاء وهبي.