مصادر:«البابا شنودة» سيطالب مبارك بالتدخل لإنهاء أزمة «زواج المطلقين» .. ودعوات للتظاهر في العظة الأسبوعية

أعلن «البابا شنودة» الثالث بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، عزمه عقد مؤتمراً صحفياً غداً الثلاثاء، عقب الاجتماع الطارئ للمجمع المقدس الذي سيعقد لمناقشة حكم المحكمة الادارية العليا الخاص بالزام البابا شنودة إعطاء المطلقين الأقباط تصريح زواج ثان.

وكشف مصدر من المقر البابوي عن نيه البابا شنودة إصدار بيان موقع من جميع الأساقفة يسجلون فيه اعتراضهم على الحكم، ويوضحوا ما جاء به من مخالفة لثوابت العقيدة الارثوذكسية.

وقال، "من المؤكد أن يقوم البابا بإرسال هذا البيان في صورة التماس إلى رئيس الجمهورية للتدخل ورفع "الظلم" الواقع علي الكنيسة.

في ذات السياق، هدد العديد من قساوسة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالدخول في اعتصام مفتوح مع رعاياهم بالكنيسة في حالة التفكير بالمساس بالبابا شنودة، على خلفية رفضه تنفيذ حكم المحكمة الإدارية العليا.

وأوضح بسيط أن الكنيسة لديها العديد من الأحكام التي تؤكد أن الزواج والطلاق في المسيحية أمر كنسي ولا توجد أية سوابق قانونية تشبه حالبة حكم الإدارية العليا الأخير.

وأضاف، "البابا ليس موظف حكومي ولا يمتلك ختم الجمهورية ليكون ملزم بتنفيذ حكم الإدارية العليا كما أن تصديق رئيس الجمهورية على اختياره لا يعتبر تعيين إداري له".

من جهة أخرى أعلن عدد من النشطاء الأقباط أن الأربعاء سيكون يوم الغضب القبطي، وطالبت جريدة «الكتيبة الطيبية» الكنسية، الأقباط بالتوجه إلى الكاتدرائية أثناء عظة «البابا شنودة» لتنظيم مظاهرة حاشدة لمساندة البابا، وإعلان وقوف الاقباط خلفه ومؤازرته لمحاربة القرارات المخالفة لتعاليم الكتاب.

من جانبه أعلن «مايكل منير» رئيس منظمة أقباط الولايات المتحدة، أنه التقى بعض أساقفة المجمع المقدس وعلى رأسهم الأنبا «يوأنس» و«أرميا» سكرتيرا البابا، صباح اليوم الاثنين، بالمقر البابوي في جلسة مغلقة استمرت قرابة الساعة، أكد لهم خلالها دعم أقباط المهجر لموقف «البابا شنودة» الرافض للزواج الثاني، بالرغم من حكم الإدارية العليا القاضي بحق الأقباط في الزواج الثاني بحسب لائحة 1938 الصادر من المجلس الملي آنذاك .

و أكد مايكل للأساقفة أن أقباط المهجر حريصون على استقرار الكنيسة ووحدتها، مشدداً أنهم يؤيدون موقف الكنيسة في رفض إعطاء تصريحات بالزواج الثاني إلا لعلة الزنا – للطرف البرئ من الطرفين فحسب، فالإنجيل لم يبيح الطلاق إلا لعلة الزنا فحسب .