أعلن «أمين أباظة» وزير الزراعة واستصلاح الـأراضي، طرح 35 ألف فدان للاستثمار في مشروع توشكى للمصريين فقط، عقب إجازة عيد الفطر، وأكد أنه يجري حالياً إعداد مشروع قانون موحد للتصرف في أراضي الدولة، من المنتظر أن يتم الانتهاء منه خلال الشهرين المقبلين.
وأشار الوزير خلال حفل السحور الذي أقامه الاتحاد العام لمنتجي ومصدري الحاصلات البستانية، مساء أمس، إلى أن التصرف في الأراضي الجديدة التي سيتم تخصيصها بمشروع توشكى سيكون بنظام التمليك وحق الانتفاع ويقتصر على المصريين فقط بمشاركة شباب الخريجين في صورة أسهم، مؤكداً أن مشروع القانون الموحد للتصرف في أراضي الدولة يهدف إلى تولي جهة واحدة مهمة تحديد مواقع ومساحات الأراضي التي سيتم طرحها للاستثمار لأغراض الزراعة والصناعة والسياحة، وأضاف: "من المقرر عرض القانون على مجلسي الشعب والشورى لإقراره خلال الدورة المقبلة"، مشيراً إلى الحاجة الماسة لحل مشكلات تعدد القوانين المعنية بكيفية التصرف في الأراضي، والحد من التعديات عليها أو تغيير أنشطتها المحددة في العقود المبرمة مع الدولة.
وحول مشروع تطوير الري بالأراضي القديمة بالدلتا والوادي، أكد أباظة أنه يجري حالياً البدء في تنفيذ المشروع بتكلفة تصل إلى 60 مليار جنيه لتحويل مساحة 5 ملايين فدان من الري بالغمر إلى الري الحديث، في مدة تصل إلى 15 عاماً، مشيراً إلى أن الحكومة تقوم الآن بتوفير الاعتمادات المالية اللازمة للمشروع من خلال مشاركة العديد من الجهات الدولية في التمويل، بالإضافة إلى إعداد آليات لدعم المزارعين وتشجيعهم علي المشاركة في المشروع.
وكشف الوزير عن أن الحكومة قررت البدء في تطوير الري في مساحة 800 ألف فدان مزروعة بالبساتين في الدلتا والوادي، بما يساهم في توفير كميات من مياه الري اللازمة لتنفيذ مشروعات التوسع الأفقي في الزراعة، وبما يساعد في زيادة إنتاجية هذه الأراضي لتلبية الاحتياجات المحلية من مختلف المحاصيل البستانية.
وأكد أباظة أن الحكومة مستمرة في تنفيذ برنامج الرئيس مبارك لاستصلاح مليون فدان إضافية، موضحاً أنه تم الانتهاء من استصلاح 750 ألف فدان، ويتبقى 250 ألف فدان يحتاج استصلاحها إلى توفير كميات من المياه اللازمة للانتهاء منها.
وفيما يتعلق بأزمة القمح والآثار السلبية للتغيرات المناخية على زراعته، أكد أباظة أن مصر لا تستطيع التوسع في المساحات المنزرعة بالقمح عن 3 ملايين فدان، وذلك حفاظاً على الإنتاجية الفدانية، مشيراً إلى أنه في حالة زراعة 5 ملايين فدان فلن تكون هناك زيادة في إنتاجية للقمح، وستكون المحصلة صفراً، لأنه يحتاج إلى دورة زراعية مرة كل عامين، للحد من تدهور خصوبة التربة.