قال مصدر وثيق الصلة بجماعة الإخوان المسلمين إن التنظيم الدولي للجماعة أوصى الدكتور محمود حسين، الأمين العام للجماعة، بإلغاء التظاهرات التي ينتوي التحالف الوطني لدعم الشرعية إقامتها في ذكرى محمد محمود المقبلة، أو التظاهر في أماكن بعيدة عن الأماكن التي ستتظاهر فيها القوى الليبرالية والمدنية لتجنب الصدام معهم.
وأضاف المصدر أن قادة التنظيم الدولي يرون «أن هناك صداما قادما لا محالة بين القوى المدنية والجهات الأمنية وأن نزولهم في نفس الأماكن التي ستتظاهر فيها تلك القوى سيؤدي إلى تحول الصدام ليصبح بين الإخوان والمدنيين؛ وهو ما سيزيد الفجوة بين الجماعة مع القوى المدنية».
وتابع المصدر: «هناك اتصالات تمت بين قادة التنظيم ومحمود حسين، الأمين العام للجماعة، وشددوا على ضرورة دراسة رؤيتهم جيدا وتجنب مزيد من الفرقة مع القوى المدنية وعدم تفويت الفرصة السانحة لصدام متوقع بين وزارة الداخلية والقوى المدنية وهو ما سيزيد الشريحة المعارضة لهذا النظام الذي يحكم البلاد في الفترة الراهنة».
ونوّه المصدربأن هناك اجتماعا لقادة التنظيم الدولي في لندن خلال الأسبوع الجاري لاتخاذ القرار النهائي حول إمكانية الاحتشاد في ميدان التحرير وشارع محمد محمود من عدمه وسيحضره شقيق أحد أعضاء الفريق الرئاسي لمحمد مرسي، - رفض المصدر الإفصاح عن اسمه - إضافة إلى حضور «عبدالله» نجل عصام الحداد مساعد الرئيس المعزول، وجمعة أمين نائب المرشد العام للجماعة.
وأشار إلى أن جمعة أمين، نائب المرشد العام للإخوان المسلمين، أكد في اتصالات بمحمود حسين الأمين العام للجماعة «أن ذكرى محمد محمود فرصة لا يمكن تفويتها مشددا على ضرورة حشد الجماعة لكل قواعدها الجماهيرية بالمحافظات وشحنها إلى القاهرة قبل الفعاليات بأسبوع» واتفق القياديان على أن «مقترح قادة التنظيم الدولي سيفوت فرصة كبيرة للتوحد مع قوى ثورة 25 يناير».
في السياق ذاته، قرر التحالف الوطني لدعم الشرعية حشد كامل قوته، يوم ذكرى عاشوراء المقبلة، كبروفة للتظاهر في ذكرى محمد محمود، ودعا تنظيم الإخوان المسلمين أعضاءه للاحتشاد بأعداد غفيرة في القاهرة الأسبوع الجاري، ويدرس التحالف فى اجتماع سيعقد خلال أيام خطة التحرك في هذا اليوم.
وقال يحيى حمدي، منسق حركة حازمون: إن «ذكرى محمد محمود فرصة لا تعوض للتوحد مع القوى الثورية مجددا، وإأن أكثر من 15 حركة شبابية بينها حركات ليبرالية، اتفقت على الحشد في هذا اليوم، لرفض الحكم العسكري، والدعوة إلى إعادة المسار الديمقراطي والدولة المدنية» على حد قوله.
وقال أحمد صبري، قيادي شاب بتنظيم الإخوان المسلمين: «سنتظاهر مع شباب الثورة والألتراس، ولن نطالب بعودة الرئيس محمد مرسي لأن الهدف الأساسي من الفعالية هو رفض الحكم العسكري».
وتابع «صبري»: «سندرس اللجوء إلى الاعتصام بعد اتصالات مع قوى مدنية لمعرفة مدى قدرتهم على التعاون معنا مجددًا لإجهاض الثورة المضادة» على حد تعبيره.